رامي البريء بدائه ومصابه |
|
فعل المباهت أوقح الحيوان |
كمعير للناس بالزغل الذي |
|
هو ضربه فاعجب لذي البهتان |
يا فرقة التنقيص بل يا أمة الدع |
|
وى بلا علم ولا عرفان |
والله ما قدمتم يوما مقا |
|
لته على التقليد للانسان |
والله ما قال الشيوخ وقال الا |
|
كنتم معهم بلا كتمان |
والله أغلاط الشيوخ لديكم |
|
أولى من المعصوم بالبرهان |
وكذا قضيتم بالذي حكمت به |
|
جهلا على الأخبار والقرآن |
والله انهم لديكم مثل مع |
|
صوم وهذا غاية الطغيان |
تبا لكم ما ذا التنقص بعد ذا |
|
لو تعرفون العدل من نقصان |
والله ما يرضيه جعلكم له |
|
ترسا لشرككم وللعدوان |
وكذاك جعلكم المشايخ جنة |
|
بخلافة والقصد ذو تبيان |
والله يشهد ذا بحذر قلوبكم |
|
وكذاك يشهده أولو الايمان |
* * *
الشرح : يعني أن هؤلاء المتجنين السفهاء حين رمونا بما فيهم من داء وبهتونا بما نحن منه براء ، وكانوا بذلك في غاية الوقاحة والاجتراء ، أشبهوا في ذلك الغاش الذي يعير الناس بما فيه من الزغل الذي هو ضربه ، أي مثله وشكله ، أو سجيته وطبعه. فوا عجبا لصاحب البهتان يرمي به البرآء ليخفى عن الناس داءه العياء فيا من ترموننا بتنقيص الرسول بهتا ومكابرة ، ودعوى مجردة من كل علم ومعرفة أنتم أولى وأحق أن ترموا بهذا التنقيص والاتهام ، فانكم لم تقدموا يوما من الأيام قول الرسول عليه الصلاة والسلام على قول من تقلدونه من شيخ أو أمام ولا قال شيوخكم قولا الا وانحزتم إليهم جهرة بلا كتمان ، بل ان أغلاط هؤلاء الشيوخ آثر لديكم من قول المعصوم عليه الصلاة والسلام ، ولهذا تجعلون أقوالهم أصلا تحكمون به على الأخبار والقرآن ، وتدعون لهم من العصمة مثل ما له ، وهذا غاية الافتراء والبهتان ، فهلاكا لكم ، ما ذا عسى أن يكون التنقيص بعد فعلكم هذا لو كنتم تميزون العدل من النقصان ، واعلموا والله أن الرسول لا