لكن تقولوا قال ارسطو وقا |
|
ل ابن الخطيب وقال ذو العرفان |
شيخ لكم يدعى ابن سينا لم يكن |
|
متقيدا بالدين والايمان |
وخيار ما تأتون قال الأشعر |
|
ي وتشهدون عليه بالبهتان |
فالأشعري مقرر لعلو رب ال |
|
عرش فوق جميع ذي الأكوان |
في غابية التقرير بالمعقول |
|
والمنقول ثم بفطرة الرحمن |
الشرح : يعني أن علماءكم يدركهم الندم عند الموت ويشهدون على أنفسهم أنهم أضاعوا أعمارهم فيما لا ينفع من دراسة المذاهب والمقالات معرضين عن هدى الكتاب والسنة ، وذلك كقول الشهرستاني صاحب كتاب (نهاية الاقدام في علم الكلام).
لعمري لقد طفت المعاهد كلها |
|
وسيرت طرفي بين تلك المعالم |
فلم أر الا واضعا كف حائر |
|
على ذقن أو قارعا سن نادم |
وكقول ابن الخطيب الرازي صاحب التفسير المشهور ، وأشهر متكلمي الاشعرية في عصره.
نهاية اقدام العقول عقال |
|
وأكثر سعى العالمين ضلال |
وأرواحنا في وحشة من جسومنا |
|
وحاصل دنيانا أذى ووبال |
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا |
|
سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا |
لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفى عليلا ولا تروى غليلا ، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن أقرأ في الإثبات : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) [طه: ٥](إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) [فاطر : ١٠] واقرأ في النفي : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) [الشورى : ١١](وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) [طه : ١١٠] (ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي).
وكقول إمام الحرمين الجويني عند موته :
(لقد خضت البحر الخضم وتركت أهل الاسلام وعلومهم وخضت في الذي نهوني عنه ، والآن ان لم يتداركني ربي برحمته فالويل لفلان ، وها أنا أموت على