فيهم مدلس ولا شاهد زور ، فالنصوص القاطعة من الكتاب والسنة شاهدة لنا وهي في نفس الوقت شاهدة عليكم ، والادلة العقلية المؤسسة على المعقولات الصريحة الخالية من شوائب الوهم والخيال والتقليد شاهدة لنا كذلك ، وان لم تصدقوا فتعالوا نحن وأنتم نحتكم الى البرهان الصريح ، وكذلك فطرة الله التي فطر الناس عليها والتي لا يمكن أن تكذب أو تضل ما دامت سليمة خالية من التأثر بعوامل البيئة والتقليد للأبوين هي شاهدة لنا شهودا واضحا.
ومن شهودنا أيضا إجماع الصحابة الذين هم أكمل هذه الامة وأبرها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا والتابعين لهم باحسان ممن ورثوا علمهم وفضلهم ، وكذلك أئمة الهدى من بعدهم فكلامهم موجود في بطون الكتب وهو ناطق بصريح الاثبات فهذه هي شهودنا التي تشهد لنا بصحة قولنا في اثبات الصفات ، فهل لديكم أنتم ولو شاهد واحد على النفى والانكار.
وأما جنودنا فمن قد علمتم ممن تقدم ذكرهم من الملائكة المقربين وجميع الأنبياء والمرسلين ، وجميع من جرى على سنتهم واهتدى بهديهم الى يوم الدين ، وأما جنودكم فعساكر الشيطان اللعين ، وخيامنا مضروبة بمكان ذي صوى وأعلام فلا يضل سكانها مواقع الخيام وهو معالم الوحيين من سنة وقرآن ، وأما خيامكم فمنصوبة في تيه لا دليل عليه فلا يأوى إليها الا كل ملدد حيران.
* * *
هذي شهادتهم على محصولهم |
|
عند الممات وقولهم بلسان |
والله يشهد أنهم أيضا كذا |
|
تكفى شهادة ربنا الرحمن |
ولنا المساند والصحاح وه |
|
ذه السنن التي نابت عن القرآن |
ولكم تصانيف الكلام وهذه ال |
|
آراء وهي كثيرة الهذيان |
شبه يكسر بعضها بعضا كبي |
|
ت من زجاج خرّ للأركان |
هل ثم شيء غير رأى أو كلا |
|
م باطل أو منطق اليونان |
ونقول قال الله قال رسوله |
|
في كل تصنيف وكل مكان |