من أهل ذلك ، لتعرفوا هل هما على طريقتنا أو على طريقتكم ، وأنتم تعرضون ما قاله الله ورسوله على الذي قالته شيوخكم ، فان وافق النص قولهم كان محكما غير قابل للتأويل عندكم ، وأما ان خالف فهو متشابه يجب تأويله بمعان أخر ، واذا تصنعتم الأدب مع النص قلتم انه مشكل ولا نخوض فيه ، وو الله لو كان موافقا لقول شيوخكم لم يكن عندكم متشابها ولا مشكلا ولا قابل للتأويل.
* * *
لكن عرضنا نحن أقوال الشيو |
|
خ على الذي جاءت به الوحيان |
ما خالف النصين لم نعبأ به |
|
شيئا وقلنا حسبنا النصان |
والمشكل القول المخالف عندنا |
|
في غاية الاشكال لا التبيان |
والعزل والابقاء مرجعه إلى ال |
|
آراء عندكم بلا كتمان |
لكن لدينا ذاك مرجعه الى |
|
قول الرسول ومحكم القرآن |
والكفر والاسلام عين خلافه |
|
ووفاقه لا غير بالبرهان |
والكفر عندكم خلاف شيوخكم |
|
ووفاقهم فحقيقة الايمان |
هذي سبيلكم وتلك سبيلنا |
|
والموعد الرحمن بعد زمان |
وهناك يعلم أي حزبينا على ال |
|
حق الصريح وفطرة الديان |
فاصبر قليلا انما هي ساعة |
|
فاذا أصبحت ففي رضا الرحمن |
فالقوم مثلك يألمون ويصبرو |
|
ن وصبرهم في طاعة الشيطان |
الشرح : لكننا بخلافكم نعرض أقوال الناس على ما جاء في الكتاب الكريم والسنة المطهرة ، فما خالف نصوصهما لم نرفع به رأسا ولم نقم له وزنا ، وقلنا يكفينا ما جاء به النصان ، والمشكل عندنا هو القول المخالف لهما ، فهذا عندنا في غاية الاشكال ، والعزل والابقاء عندكم مرجعه الى آراء الشيوخ ، فما وافقها من النصوص أبقيتموه وما خالفها عزلتموه ، فلا يصلح عندكم حجة ولا دليلا.
وأما عندنا فالعزل والابقاء يرجع الى النصوص الصريحة من الكتاب والسنة فما وافقها من الآراء أبقيناه واعتددنا به ، وما خالفها عزلناه ولم نعبأ به.