بالسقي والحرث ، ولكن مغله قليل بسبب وجود هذه النباتات التي لو نكشت وأخرجت لجاءت غلته أضعافا مضاعفة.
* * *
فصل
هذا وليس الطعن بالإطلاق في |
|
ها كلها فعل الجهول الجاني |
بل في التي قد خالفت قول الرسو |
|
ل ومحكم الإيمان والفرقان |
أو في التي ما أنزل الرحمن في |
|
تقريرها يا قوم من سلطان |
فهي التي كم عطلت من سنة |
|
بل عطلت من محكم القرآن |
هذا وترجو أن واضعها فلا |
|
يعدوه أجر أو له أجران |
إذا قال مبلغ عمله من غير إي |
|
جاب القبول له على إنسان |
بل قد نهانا عن قبول كلامه |
|
نصا بتقليد بلا برهان |
وكذاك أوصانا بتقديم النصو |
|
ص عليه من خبر ومن قرآن |
نصح العباد بذا وخلص نفسه |
|
عند السؤال لها من الديان |
والخوف كل الخوف فهو على الذي |
|
ترك النصوص لأجل قول فلان |
وإذا بغى الإحسان أولها بما |
|
لو قاله خصم له ذو شان |
لرماه بالداء العضال مناديا |
|
بفساد ما قد قاله بأذان |
الشرح : وإذا كنا ننكر على هؤلاء ما وضعوا من قواعد واصطلاحات جنوا بها على الدين ، وخالفوا بها دلالات النصوص ، فإن ذلك الطعن ليس على اطلاقه بحيث يكون متناولا لجميعها ، فإننا لا نريد التجني على أحد أو غمط ما عنده من حق ، وإنما نريد بالإنكار والطعن تلك القواعد التي جاءت مخالفة لأقوال الرسول صلىاللهعليهوسلم ومناقضة لمحكم الإيمان وصريح القرآن وكذلك التي لم يرد في تقريرها حجة من الله ولا برهان ، فهذه هي التي عطلت كثيرا من النصوص الصريحة من الكتاب والسنة ، ومع ذلك يرجو واضعها أن يثاب على اجتهاده فيها