وجعلتم التكفير عين خلافكم |
|
ووفاقكم فحقيقة الإيمان |
فوفاقكم ميزان دين الله لا |
|
من جاء بالبرهان والفرقان |
ميزانكم ميزان باغ جاهل |
|
والعول كل العول في الميزان |
أهون به ميزان جور عائل |
|
بيد المطفّف ويل ذا الوزان |
لو كان ثم حيا وأدنى مسكة |
|
من دين أو علم ومن إيمان |
لم تجعلوا آراءكم ميزان كف |
|
ر الناس بالبهتان والعدوان |
هبكم تأولتم وساغ لكم |
|
أيكفر من يخالفكم بلا برهان |
هذه الوقاحة والجراءة والجها |
|
لة ويحكم يا فرقة الطغيان |
الله أكبر ذا عقوبة تا |
|
رك الوحيين للآراء والهذيان |
الشرح : ومن عجيب أمركم أيها المعطلة الجاحدون أنكم تعمدون إلى تكفير خير الناس من أصحاب الحديث وأنصار القرآن العظيم لا لشيء إلا أنهم خالفوا آراءكم الضالة المناقضة من أجل ما عندهم من النصوص والأدلة القاطعة.
ومن العجيب أنكم تجعلون التكفير سيفا مصلتا على من يخالفكم في هذه الآراء ، وأما من يوافقكم عليها فهو عندكم مؤمن كامل الإيمان ، فجعلتم موافقتكم هي الميزان لدين الله لا موافقة رسوله المبعوث من عنده بالبرهان والفرقان مع أن ميزانكم قائم على أمرين يجعلانه ميزان جور وخسران ، وهما البغي على عباد الله والجهل بدينه ، فبئس الأمران أهون بميزان يقوم على جهل وعدوان ، فهو ميزان جور مائل وهو بيد مطفف مخسر للميزان ، فويل له يوم يقوم الناس لربنا الديان ، ولو كان عندكم بقية من حياء أو أقل مسكة من دين ، أو علم أو إيمان لم تجعلوا آراءكم هي ميزان كفر الناس بالبهتان والعدوان. فإنه لو قدر أنكم متأولون وسوغت لكم عقولكم هذا التأويل فهل يجوز لمتأول أن يكفر من يخالفه بلا حجة على كفره ولا برهان لكنها الوقاحة والجراءة ، والجهالة التي كانت نصيبكم من الأخلاق يا أمة الطغيان عقوبة من الله لكم على ترككم الوحيين من السنة والقرآن إلى آراء كلها فشر وهذيان.
* * *