لاستحيا من نفسه وأدرك أن سر الأمر بالسجود لآدم هو تلك الخصوصية التي امتاز بها ، ولو كان آدم مخلوقا بمجرد القدرة والمشيئة ، وأن اليدين هنا بمعنى القدرة لكان إبليس أعلم من هذا الجهمي بما يجيب به حيث يقول : «وأنا أيضا خلقتني بيديك ، فأي خصوصية لآدم علي».
* * *
لما قضى رب العباد العرش قا |
|
ل تكلمي فتكلمت ببيان |
قد أفلح العبد الذي هو مؤمن |
|
ما ذا ادّخرت له من الإحسان |
ولقد روى حقا أبو الدرداء ذا |
|
ك عويمر أثرا عظيم الشأن |
يهتز قلب العبد عند سماعه |
|
طربا بقدر حلاوة الإيمان |
ما مثله أبدا يقال برأيه |
|
أو كان يا أهلا بذا العرفان |
فيه النزول ثلاث ساعات فاح |
|
داهن ينظر في الكتاب الثاني |
يمحو ويثبت ما يشاء بحكمة |
|
وبعزة وبرحمة وحنان |
فترى الفتى يمسي على حال ويص |
|
بح في سواها ما هما مثلان |
هو نائم واموره قد دبرت |
|
ليلا ولا يدري بذاك الشأن |
والساعة الأخرى إلى عدن مسا |
|
كن أهله هم صفوة الرحمن |
الرسل ثم الأنبياء ومعهم الص |
|
ديق حسب فلا تكن بجبان |
فيها الذي والله لا عين رأت |
|
كلا ولا سمعت به الأذنان |
كلا ولا قلب به خطر المثا |
|
ل له تعالى الله ذو السلطان |
والساعة الأخرى إلى هذي السما |
|
ء يقول هل من تائب ندمان |
أو داع أو مستغفر أو سائل |
|
أعطيه اني واسع الإحسان |
حتى يصلى الفجر يشهدها مع ال |
|
أملاك تلك شهادة القرآن |
هذا الحديث بطوله وسياقه |
|
وتمامه في سنة الطبراني |
الشّرح : ذكر البيهقي من حديث البغوي عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله أحاط حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة ،