في أيديكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك» فأصبح الرجال الآن هم العوانى في أيدي النساء ، فلا تفضل أيها العاقل الناصح لنفسه هذا الأدنى الخسيس على الأعلى النفيس فتبوأ بكل خيبة وخسران.
ورحم الله المؤلف ، فهذا كلامه في نساء زمانه وما بلغن من قحة وسوء أدب وتسلط على الرجال ، فما ذا عسى أن يقول لو بعث فينا الآن ورأى نساءنا يخرجن كاسيات عاريات مائلات مميلات ، يجبن الشوارع ويملأن الطرقات ويغشين دور السينما والمتنزهات ، ويزاحمن الرجال بالمناكب في وظائف الحكومة وفي أعمال المصانع والشركات ، إذا الحمد لله عزوجل على أن تقدم به الزمان ولم يشهد هذا العصر المنكود الذي انقلبت فيه كل الأوضاع واختلت كل القيم وأصبح فيه المعروف منكرا والمنكر معروفا. فاللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
* * *
فصل
وإذا بدت في حلة من لبسها |
|
وتمايلت كتمايل النشوان |
تهتز كالغصن الرطيب وحمله |
|
ورد وتفاح على رمان |
وتبخترت في مشيها ويحق ذا |
|
ك لمثلها في جنة الحيوان |
ووصائف من خلفها وأمامها |
|
وعلى شمائلها وعن ايمان |
كالبدر ليلة تمه قد حف في |
|
غسق الدجى بكواكب الميزان |
فلسانه وفؤاده والطرف في |
|
دهش وإعجاب وفي سبحان |
فالقلب قبل زفافها في عرسه |
|
والعرش أثر العرس متصلان |
حتى إذا ما واجهته تقابلا |
|
أرأيت إذ يتقابل القمران |
فسل المتيم هل يحل الصبر عن |
|
ضم وتقبيل وعن فلتان |
وسل المتيم اين خلف صبره |
|
في أي واد أم بأي مكان |