توحيدهم أن الإله هو الوجو |
|
د المطلق المبثوث في الأعيان |
هو عينها لا غيرها ما هاهنا |
|
رب وعبد كيف يفترقان |
لكن وهم العبد ثم خياله |
|
في ذي المظاهر دائما يلجان |
فلذاك حكمهما عليه نافذ |
|
فابن الطبيعة ظاهر النقصان |
فإذا تجرد علمه عن حسه |
|
وخياله بل ثم تجريدان |
تجريده عن عقله أيضا فإن ال |
|
ـعقل لا يدنيه من ذا الشأن |
بل يخرق الحجب الكثيفة كلها |
|
وهما وحسا ثم عقل وإن |
فالوهم منه وحسه وخياله |
|
والعلم والمعقول في الأذهان |
حجب على ذا الشأن فاخرقها وإل |
|
لا كنت محجوبا عن العرفان |
هذا وأكثفها حجاج الحس والـ |
|
ـعقول ذانك صاحب الفرقان |
فهناك صرت موحدا حقا ترى |
|
هذا الوجود حقيقة الديان |
والشرك عندهم فتنويع الوجو |
|
د وقولنا أن الوجود اثنان |
واحتج يوما بالكتاب عليهم |
|
شخص فقالوا الشرك في القرآن |
لكنما التوحيد عند القائلين |
|
بالاتحاد فهم أولو العرفان |
رب وعبد كيف ذاك وإنما الـ |
|
ـموجود فرد ماله من ثان |
الشرح : والثاني من أنواع التوحيد هو توحيد أصحاب مذهب وحدة الوجود كابن سبعين وأضرابه من الاتحاديين الخبثاء الذين يعبدون ما ينكحون من النساء ويقوم مذهبهم في التوحيد على أن الإله سبحانه هو الوجود المطلق المنبث في هذه الأعيان الخارجية ، وأنه هو عينها لا غيرها ، فليس هناك رب وعبد ولا خالق ومخلوق ، فإن ذلك يقتضي اثنينية الوجود ، والوجود كله عندهم شيء واحد في إطلاقه أو في تعينه.
قالوا والسبب في رؤية هذا الوجود الواحد أشياء كثيرة هو ما ركب في خلقه الإنسان من الوهم والخيال ، فإنهما قوتان ضاربتان في المحسوسات ، فالوهم يحكم على ما ليس بمحسوس حكمه على المحسوس ، والخيال هو قوة التركيب والتحليل