سلب لمتصل ومنفصل هما |
|
نوعان معروفان أما الثاني |
وكذاك سلب الزوج والولد الذي |
|
نسبوا إليه عابدو الصلبان |
سلب الشريك مع الظهير مع الش |
|
فيع بدون اذن الخالق الديان |
وكذاك نفى الكفو أيضا والولي |
|
لنا سوى الرحمن ذي الغفران |
الشرح : يعني أن التوحيد القولي الذي يرجع الى سلب النقائص والعيوب نوعان :
١ ـ سلب لمتصل وضابطه نفى كل ما يناقض صفة من صفات الكمال التي وصف الله بها نفسه أو وصفه بها رسوله صلىاللهعليهوسلم ، كنفى الموت المنافي للحياة ، والعجز المنافي للقدرة ، والسنة والنوم المنافي لكمال القيومية ، والاكراه المنافي للاختيار ، والذل المنافي للعزة ، والسفه المنافي للحكمة الخ.
٢ ـ وسلب لمنفصل وضابطه تنزيه الله سبحانه عن أن يشاركه أحد من الخلق في شيء من خصائصه التي لا تنبغي الا له ، وذلك كنفى الشريك له في ربوبيته ، فانه متفرد بتمام الملك والقوة والتدبير ، وفي إلهيته ، فهو وحده الذي يجب أن يألهه الخلق ويفردوه بكل أنواع العبادة والتعظيم ، وفي اسمائه الحسنى وصفاته العليا ، فليس لغيره من المخلوقين شركة معه سبحانه في شيء منها.
وكذلك نفى الظهير الذي يظاهره ، أي يعاونه على خلق شيء أو تدبيره ، وذلك لكمال قدرته وسعة علمه ونفوذ مشيئته ، وغيره من المخلوقين عاجز فقير لا حول له ولا قوة الا بالله ، فالشريك والظهير منفيان عنه بإطلاق ، وأما الشفيع فانه لكمال عظمته وتمام غناه وسعة ملكه منزه أن يشفع عنده أحد الا بإذنه ، فالمنفى عنه سبحانه هو تلك الشفاعة المطلقة التي كان يزعمها المشركون وأشباههم من أهل الكتاب لآلهتهم وأنبيائهم وقد يسيهم.
وأما الشفاعة عنده بإذنه فانها ثابتة بالنصوص الكثيرة من الكتاب والسنة وذلك لأنها دالة على سعة رحمته وكمال احسانه ، فانها من رحمته بالشافع والمشفوع له ، فالشافع ينال بها الأجر والثناء من الله ومن خلقه ، والمشفوع له يرحمهالله على