فأجابهم بجواب حي ناطق |
|
فأتوا اذا بالحق والبرهان |
هلا أجابهم جوابا شافيا |
|
ان كان حيا ناطقا بلسان |
هذا وما شدت ركائبه ع |
|
ن الحجرات للقاصي من البلدان |
مع شدة الحرص العظيم له على |
|
ارشادهم بطرائق التبيان |
أتراه يشهد رأيهم وخلافهم |
|
ويكون للتبيان ذا كتمان |
ان قلتم سبق البيان صدقتم |
|
قد كان بالتكرار ذا احسان |
الشرح : واذا كان حيا في قبره كما زعمتم فلم لم يجئه أصحابه شاكين إليه ما يلقونه من بأس عدوهم ، وقد كان ذلك دأبهم حين كان نبيهم حيا بينهم يشاهدهم ويشاهدونه وهل بلغكم من أثر بأن أحدا من أصحابه جاءه مستفتيا اياه وهو مدرج في أكفانه وأنه أجابهم بما يجب به الحي الناطق من سأله ان كان عندكم شيء من ذلك فأتوا به ليكون برهانا على صدق دعواكم. فهلا ان كان حيا قادرا على الكلام يجيبهم عما سألوا بما يشفى نفوسهم ويزيل حيرتهم.
هذا وما رأيناه صلوات الله وسلامه عليه قد شد ركائبه متجاوزا للحجرات التي هي بيوت أزواجه ذاهبا الى أقاصي البلدان مع شدة حرصه على الهداية والارشاد والبيان. وهل يظن به عليهالسلام أن يرى اختلاف أصحابه من بعده ، ثم يكتم عنهم ما يحتاجون إليه من بيان ، وان قيل ان البيان قد وقع فيما سبق فهذا حق ، ولكن التكرار مع ذلك لا يخلو من فائدة ويكون به ذا احسان وفضل.
* * *
هذا وكم من أمر اشكل بعده |
|
أعنى على علماء كل زمان |
أو ما ترى الفاروق ود بأنه |
|
قد كان منه العهد ذا تبيان |
بالجد في ميراثه وكلالة |
|
وببعض أبواب الربا الفتان |
قد قصّر الفاروق عند فريقكم |
|
اذ لم يسله وهو في الاكفان |
أتراهم يأتون حول ضريحه |
|
لسؤال امهم أعز حصان |
ونبيهم حي يشاهدهم ويس |
|
معهم ولا يأتي لهم ببيان |