فقد صحّ ما قاله قدوة أهل التحقيق الشيخ المفيد قدسسره بشأن الكتاب :
هذا الكتاب غير موثوق به!
ولا يجوز العمل على أكثره!
فيه تخليط وتدليس!
فينغبي للمتديّن أن يجتنب العمل بكلّ ما فيه!
ولا يعوّل على جملته والتقليد لروايته! (١)
جزاه الله خيرا عن رأيه هذا الأنيق وعن تحقيقه هذا الرشيق.
٣ ـ كتاب القراءات لأحمد بن محمد السّياري (ت ٢٦٨)
قال الشيخ : أحمد بن محمد بن سيّار الكاتب كان من كتّاب آل طاهر ، ضعيف الحديث ، فاسد المذهب ، مجفوّ الرواية ، كثير المراسيل.
وقال ابن الغضائري : ضعيف متهالك ، غال محرّف. وحكى محمد بن علي بن محبوب في كتاب النوادر المصنّفة : إنّه قال بالتناسخ. (٢) وكتابه هذا يعرف بكتاب «التنزيل والتحريف» على ما عبّر به الشيخ حسن بن سليمان الحلّي في مختصر البصائر. وهذا العنوان أقرب إلى محتوى الكتاب من عنوان القراءات. وكانت عند المحدّث النوري منه نسخة ونقل عنها في مستدرك الوسائل ، (٣) وعندنا منه نسخة فتوغرافيّة.
وكان القمّيون يحذفون من كتب الحديث ما كان برواية السيّاري ، فأجدر بكتبه أن لا يعتمدها الأصحاب!
٤ ـ تفسير أبي الجارود زياد بن المنذر السرحوب (ت ١٥٠)
تقدّم أنّه رأس الجارودية من الزيدية. وسمّوا بالسرحوبيّة أيضا. قال الكشي : وكان
__________________
(١) ـ راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ١٤١ ـ ١٤٢ وج ٨ ، ص ٢١٦ ـ ٢٢٨ ؛ والذريعة ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ـ ١٥٩ ؛ ومقدمة كتاب سليم ، ص ١٩ ـ ٣٩ ؛ والفهرست لابن النديم ، ص ٣٢١ ، الفن الخامس من المقالة السادسة.
(٢) ـ معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٢٨٢ ـ ٢٨٤.
(٣) ـ الذريعة ، ج ١٧ ، ص ٥٢.