فرائض وأحكام». (١)
إذ ليس التحديد بالضبط مقصودا ، وإنّما هو بيان لأنواع آي القرآن ، قسط وافر منه نزل في شأن الولاية التي هي أهمّ الفرائض وأساسها ، والباقي أحكام وسنن وحكم وأمثال.
الأمر الذي دعا بنبهاء الامّة وعلمائها الأجلّاء أن يعيروا هذه الناحية الخطيرة من كتاب الله ، اهتمامهم البالغ ويقوموا بتصانيف قيّمة في هذا الشأن ، منهم الحافظ الكبير عبيد الله بن عبد الله المعروف بالحاكم الحسكاني ـ من مشايخ الطبرسي صاحب التفسير ـ أن يقوم بتصنيف موسوعته القيّمة بشأن أهل البيت وثبت ما نزل من الآيات الكريمة فيهم عليهمالسلام.
قال متعرّضا بمن كان يستغوي الناس بالوقيعة في نقيب العلويين يومذاك حتى امتدّ في غلوائه وارتقى إلى نقص آبائه ، وأنّه لم يقل أحد من المفسّرين بنزول سورة «هل أتى» في عليّ وأهل بيته ولا شيء سواها من القرآن!!
قال : فأنكرت جرأته وأكبرت بهته وفريته. فرأيت من الحسبة دفع هذه الشبهة عن الأصحاب وبادرت إلى جمع هذا الكتاب ... (٢)
٦ ـ وأورد في الفصل الخامس بإسناده عن سعيد بن جبير عن ابن العباس قال : ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في عليّ عليهالسلام.
٧ ـ وعن مجاهد : نزلت في عليّ سبعون آية ما شركه فيهنّ أحد ، وقال : ما أنزل الله آية في القرآن إلّا وعليّ عليهالسلام رأسها.
٨ ـ وعن ابن أبي ليلى : لقد نزلت في عليّ ثمانون آية صفوا في كتاب الله ، ما يشركه فيها أحد من هذه الامّة.
٩ ـ وروى بإسناده إلى الإمام عليّ بن الحسين السجّاد عليهالسلام قال : نزل القرآن علينا ، ولنا كرائمه. (٣)
__________________
(١) ـ تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٩ ، رقم ١ و ٣ ؛ والكافي ، ج ٢ ، ص ٦٢٧ ـ ٦٢٨ ، رقم ٢ و ٤.
(٢) ـ مقدمة كتاب «شواهد التنزيل» ، ص ١٤.
(٣) ـ شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ٣٩ ـ ٤٢.