هاهنا أشكال اختلاف المحاذاة ، كما في القمر ، ووجه اشكال عرض (١) السفليين ، أن تقاطع منطقتي الماثل والممثل تقتضي أن تكون أحد (٢) نصفيه شماليا من الممثل ، والاخر جنوبيا ، ولما كان مركز التدوير في (٣) سطح الماثل لزم أن يكون كذلك (٤) ، لكنهم وجدوه للزهرة (٥) دائما ، إما على العقدة ، وإما في الشمال ، ولعطارد دائما ، إما على العقدة ، وإما في الجنوب ، بناء على أن (٦) انطباق المنطقتين ، وانفصالهما بحيث إذا انتهت حركة مركز تدوير الزهرة من الرأس إلى الذنب ، وجاز أن ينتقل إلى جانب الجنوب صار نصف ماثله الشمالي جنوبيا ، والجنوبي شماليا ، فكان انتقاله إلى الشمالي ، وهكذا أبدا ، وعطارد بالعكس ، ولا بدّ لهذا الانطباق والانفصال من محرك ولم يذكروه.
__________________
(١) سقط من (أ) لفظ (عرض)
(٢) سقط من (أ) لفظ (أحد)
(٣) في (ب) بزيادة جملة (الذي يكون)
(٤) في (ب) ذلك بدلا من (كذلك)
(٥) الزهرة : ثاني كوكب في البعد عن الشمس ، ويقع بين عطارد والأرض ألمع جرم سماوي باستثناء الشمس والقمر ، وأكثر الكواكب اقترابا من الأرض يصل الى ٣٨٥٣٤٥١٨ كم له أوجه كالقمر وبعده المتوسط عن الشمس ١٠٨١٢٤٨٠٠ كم ويقطع مساره في ٢٢٥ يوما حجمه وكتلته وكثفاته قريبة من مقاييس الأرض ، لا يبتعد عن الشمس أكثر من ٤٦ ولذا لا يشاهد الا في حدود ثلاث ساعات بعد الغروب أو قبل الشروق ، وتحيط به سحب كثيفة تخفي تفاصيل سطحه ولا تدور حوله أقمار ، ويعبر قرص الشمس في يونيه أو ديسمبر وأول عبور مسجل حدث في ٢٤ نوفمبر ١٦٣٩ م. (راجع الموسوعة الثقافية ص ٥١٨)
(٦) سقط من (أ) لفظ (أن)