رسول الله غير علي وهل كانت وقعة بدر إلا لعلي وهل كانت وقعة أحد إلا لعلي؟ أعلي كان اعيى الناس وهل سن الفصاحة لقريش غير علي؟
في كتاب قبس من حياة امير المؤمنين (ع) تأليف العلامة السيد جواد شبر ص ٢٤ : وعند ما استمع أحد علماء أوربا إلى كلمة الإمام «سلوني قبل أن تفقدوني ، سلوني عن طرق السماوات» قال : إن هذا الرجل ـ يعني عليا (ع) ـ لا شك انه كان عالما بذلك ، ولو كان غير عالم لما كرر هذا القول ، فعند ما يعجز عن الرد على سؤال واحد لم يعد يقول ، ولو سألوه عن المريخ أو الزهرة او عن كرة القمر لأجابهم بما عنده من العلوم لأنه كان يطلب ذلك عينا دون غيره ، ولو سئل عن ذلك لما تعبنا اليوم ونحن ننصب (التلسكوبات) وآلات التكبير لكشف جرم واحد من هذه الأجرام السماوية فلم نتوصل إليه ، وهذا من علوم الإمام التي سبق بها الزمن ، إذن يحق لنا أن نقول ان أمير المؤمنين اوّل من دعا الى ملاحة الفضاء قبل ثلاثة عشر قرنا.
وأليك ما رواه الشيخ الطريحي في كتاب مجمع البحرين ص ١٢٨ في مادة (كوكب) قوله (ع) : «هذه النجوم التي في السماء مدائن كالمدائن التي في الأرض كل مدينة منها مربوطة بعمود من نور طول كل عمود مسيرة مائتين وخمسين عاما في السماء»
يريد (ع) بذلك الجاذبية الشمسية التي تنتظم السيارات بها وتدور حولها ، وروى الحديث نفسه علامة العصر الجديد السيد هبة الدين الحسيني الشهرستاني في كتابه (الهيئة والإسلام) نقلا عن دائرة المعارف (بحار الأنوار) للمجلسي المتوفى سنة ١١١١ ه في الجزء الرابع عشر. وقال السيد معلقا على الحديث : ظاهر الخبر يرشدنا إلى وجود مدن وعمران في الكرات السماوية ، وهو مستلزم لوجود الأهالي والسكان كما ظهر ذلك للمتأخرين في نجمة المريخ.
وقوله (ع) «مربوطة بعمود من نور» قد يكون اشارة إلى تأثير جاذبية الشمس في حفظ نظام النجوم السيارة واتصال حامل الجاذبية بالنجوم على نحو