فاطمة بنت الحسين (ع) ، أمها بنت اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التميمية. وجاء في كتاب السيرة ان للحسين (ع) بنتا اسمها رقية وهي المدفونة بالشام في محلة الخرابة المشهورة بسوق العمارة (ولقد زرت قبرها اربع مرات) ولها ضريح جاء به أهل طهران من ايران يزار ومسجد يجاوره يقصده أهل الشام وغير هم بالنذور والعطور ، ويقال إن للحسين (ع) بنتا رابعة اسمها زينب.
(وشهادته ومقتله سلام الله عليه):
لقد كانت الواقعة يوم الجمعة او يوم السبت وهو يوم العاشر من المحرم سنة احدى وستين من الهجرة والمصادف في ١٠ اكتوبر ٦٨٠ ميلادية ، وذلك بعد صلاة الظهر ، وكان عمره الشريف يوم ذاك سبع وخمسون سنة ، وقاتله شمر بن ذي الجوشن أو سنان بن أنس او خولي بن يزيد الأصبحي عليهم لعائن الله ، وقاتل الحسين (ع) كافر مخلد في النار.
واعلم أن أهل السنة اختلفوا في كفر يزيد بن معاوية : فقالت طائفة منهم أنه كافر لقول سبط ابن الجوزى وغيره المشهور أنه لما جيء برأس الحسين إليه جمع أهل الشام وجعل ينكت الرأس الشريف بالخيزران وينشد أبياتا.
ليت اشياخي ببدر شهدوا
والأبيات المعروفة ، وزاد فيها بيتين مشتملين على صريح الكفر.
أقول : ان صاحب الصواعق ابن حجر ذكر أول الأبيات ولم يذكر بواقيها وقد وجدت تمامها وبيتين المشتملين على صريح كفره ، والأبيات هذه :
ليت اشياخي ببدر شهدوا |
|
وقعة الخزرج من وقع الأسل |
لأهلوا واستهلوا فرحا |
|
ثم قالوا يا يزيد لا تشل |
لعبت هاشم بالملك فلا |
|
خبر جاء ولا وحي نزل |
قد قتلنا القرم من ساداتكم |
|
وعدلناه ببدر فاعتدل |
لست من خندف إن لم انتقم |
|
من بني احمد ما كان فعل |