(صفاته عليهالسلام)
قال ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة : هو المعروف عند أهل العراق بباب الحوائج لنجح قضاء حوائج المتوسلين به.
وقال للشيخ المفيد في الإرشاد : وكان موسى بن جعفر عليهماالسلام أجل ولد ابي عبد الله الصادق (ع) قدرا وأعظمهم محلا وابعدهم في الناس صيتا ، ولم ير في زمانه أسخى منه ولا اكرم نفسا وعشرة ، وكان اعبد أهل زمانه وأورعهم وأجلهم وافقههم وأسخاهم كفا واكرمهم نفسا ، وكان اوصل الناس لأهله ورحمه ، وكان يتفقد فقراء المدينة بالليل فيحمل إليهم الزنبيل فيه الذهب والفضة والأدقة والتمر فيوصل إليهم ذلك ولا يعلمون من أي جهة هو ، وكان الناس بالمدينة يسمونه زين المجتهدين ، ويسمى بالكاظم لكظمه الغيظ والصبر عليه من فعل الظالمين به حتى مضى قتيلا في حبسهم ووثاقهم.
وقال كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السئول عن مناقب الرسول في الامام الكاظم : هو الامام الكبير القدر العظيم الشأن الكثير التهجد الجاد في الاجتهاد المشهور بالعبادة المواظب على الطاعات المشهور بالكرامات ، يبيت الليل ساجدا وقائما ويقطع النهار صائما ، ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دعي كاظما ، وكان يجازي المسيء باحسانه إليه ويقابل الجاني عليه بعفوه ، ولكثرة عباداته كان يسمى بالعبد الصالح ، ويعرف في العراق بباب الحوائج إلى الله لنجح المتوسلين به إلى الله ، كراماته سلام الله عليه تحار منها العقول وتقضي بأن له عند الله تعالى قدم صدق لا تزول ـ انتهى كلامه.
قال ابن خلكان في وفيات الأعيان : كان موسى بن جعفر سخيا كريما ، وكان يسمع عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف