وأنا من شروطها. وفي رواية أخرى قال : «ولاية علي بن أبي طالب (ع) حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي» وكتب أربعة وعشرون ألف رجل هذا الحديث.
روى المسعودي في اثبات الوصية أن المأمون استقبل الرضا عليهالسلام واعظمه واكرمه واظهر فضله واجلاله.
وقال المفيد : لما وصلوا إلى مرو أنزلهم المأمون دارا وأنزل الرضا (ع) دارا ، ثم أنفذ إليه اني اريد أن أخلع نفسي من الخلافة واقلدك اياها فما رأيك في ذلك؟ فأنكر الرضا هذا الأمر وقال له : أعيذك بالله يا امير المؤمنين من هذا الكلام وأن يسمع به أحد ، وجرت في ذلك مخاطبات كثيرة حتى قبل ولاية العهد ، فخرج الفضل بن سهل فأعلم الناس برأي المأمون في علي بن موسى الرضا (ع) وأنه قد ولاه عهده وأمره بلبس الخضرة التي هي من شعار العلويين بدل السواد الذي هو شعار العباسيين.
روى الصدوق في العيون أن البيعة للرضا (ع) كانت لخمس خلون من شهر رمضان سنة احدى ومائتين من الهجرة.
(تزويج المأمون ابنته للرضا): ـ
ثم إن المأمون زوجه ابنته أم حبيبة في أول سنة اثنتين ومائتين ، وسمى للجواد ابن الرضاعليهماالسلام ابنته أمّ الفضل ، وامر فضربت له الدراهم والدنانير وطبع عليها اسم الرضا (ع) ، وأمر أن يخطب له على المنابر وكتب المأمون إلى الآفاق بذلك وخطب للرضا (ع) في كل بلد بولاية العهد.
(العهد الذي كتبه المأمون بولاية عهد الرضا): ـ
أما العهد الذي كتبه المأمون فقد ذكره عامة المؤرخين ، وقد كتبه المأمون بخطه وانشائه ووقع عليه الامام الرضا (ع) بخطه ، وهذا هو نصه