ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت» سورة الغاشية.
حقا إن علم الفلك اللاسلكي والمكانيك الرياضى فتحا على الانسان أبواب المعرفة بالنسبة الى ما لا يتناهى من شموس ومجرات وسدم ونيازك الى ما هنالك من عوالم تدهش الالباب فان التلسكوب اللاسلكي يلتقط اشارات عن مسافة قدرها ثمانية آلاف مليون سنة ضوئية والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء (بسرعة ٣٠٠٠٠٠) كيلومتر في الثانية خلال سنة كاملة اي هي المسافة التي طولها ٩٤٦٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ كيلومتر او ٥٨٧٩٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ميل فان القمر لا يبعد عنا إلا بقدر ثانية وثلث الثانية من السنة الضوئية.
والشمس تبعد عنا ٨ دقائق و٢٠ ثانية وهي المدة التي بحب أن تنقضي لوصول شعاعها إلينا تقطع في الفضاء في سيرها الطبيعي المقرر من جانب الله تعالى خمسة ملايين كيلومتر مع العلم ان الضوء يسير من اقصى الأرض الى اقصاها خلال ١ / ١٤ من الثانية وإن اقرب نجمة منا وهي ليزوكسيما الواقعة تقريبا بحذاء القطب الجنوبي من ارضنا تبعد عنا ٤ سنوات من السنين الضوئية ونجمة جدي وهي التى تحاذي القطب الشمالي من ارضنا على وجه التقريب تبعد عنا (٥٠) سنة ضوئية ونجمة عيوق تبعد عنا تسعين سنة ضوئية ونجمة ثريا تبعد عنا ١٤٠ سنة ضوئية وإن قطر المجرة التي تعلونا عند ما ننظر الى للسماء وكأنها سحابة يعادل ما يقطعه الضوء بسرعته الفائقة خلال ٨٠٠٠٠ سنة ضوئية. واذا اردنا ان نسير من راس هذه المجرة التي هي فوق رءوسنا تقريبا الى منتهاهما علينا أن نقطع مسافة يقطعها الضوء بسرعتها الهائلة خلال (٢٠٠٠٠٠) سنة ضوئية. أنه تعالى يقسم بالطارق بقوله والسماء والطارق ويراد بها نجمة زحل ويقول تعالى في آية أخرى وأنه رب الشعرى وهي نجمة مضيئة تبعد عنا ١٠ سنوات من السنين الضوئية على وجه التقريب ولنجمة الشعرى قمر خاص بها يدور حولها خلال خمسين سنة وقد علم أن سرعة الامواج اللاسلكية تعادل سرعة