(الثالث) أن يكون منصوصا عليه ، لأن العصمة من الأمور الباطنية كما تقدم ، ويشترط أيضا كونه هاشميا.
وقد عد سلطان المحققين الخواجة نصير الدين الطوسي شرائط الإمام الى ثمانية :
(الأول) العصمة لما تقدم.
(الثاني) العلم بجميع ما تحتاج إليه الامة من امور الدين والدنيا ، لأن الغرض منه لا يحصل بدون ذلك ، والشاهد عليه نهج البلاغة.
(الثالث) كونه أشجع الأمة لدفع الفتن واستئصال أهل الباطل ونصرة الحق ، لأن فرار الرئيس يورث ضررا جسيما وو هنا عظيما بخلاف الرعية.
ونعم ما قاله الفيلسوف الشيخ محمد حسين الأصفهاني «ره» في ارجوزته في مقام شجاعة علي (ع) :
سل خندقا وخيبرا وبدرا |
|
فانها بما أقول ادرى |
سل أحدا وفيه بالنص الجلى |
|
نادى الأمين لا فتى إلا علي |
وبطشه هو العذاب الأكبر |
|
وكادت الأرض بها تدمر |
(الرابع) أن يكون أفضل من جميع رعاياه في جميع الصفات الكمالية كالشجاعة والسخاوة والمروة والكرم والعلم وسائر الصفات لئلا يلزم تقديم المفضول على الفاضل
(الخامس) أن يكون مبرءا من العيوب الموجبة لنفرة الخلق في الخلق والخلق كالعمى والجذام والبرص والبخل والحرص وسوء الخلق ، والأصل كدناءة النسب والتولد من الزنا والصفات الدنية لمنافاتها اللطف.
(السادس) أن يكون ازهد الناس وأطوعهم لله واقربهم منه (وزهد علي صلوات الله عليه كالشمس في رابعة النار).
(السابع) أن تظهر منه المعاجز التي يعجز عنها غيره لتكون دليلا على إمامته.
(الثامن) أن تكون إمامته عامة غير منحصرة فيه لئلا يظهر الفساد ، وقد