قال : أقبلنا مع رسول الله (ص) في حجته التي حج ، فنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة ، فأخذ بيد علي (ع) فقال : ألست أولى بالمؤمنين من انفسهم؟ قالوا : بلى. قال : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى قال : فهذا ولي من أنا مولاه ، اللهم وال من والاه ، اللهم عاد من عاداه.
ورواه احمد بن حنبل أيضا في مسنده ج ٤ ص ٢٨١ ، وهذا لفظه : قال البراء كنا مع رسول الله (ص) في سفر ، فنزلنا بغدير خم فنودى فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله (ص) تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي عليهالسلام فقال : ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من انفسهم؟ قالوا : بلى. قال : ألستم تعلمون أنى أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى. قال : فأخذ بيد علي (ع) فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال البراء : فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
وفي صحيح ابن ماجة أيضا في باب فضائل اصحاب رسول الله ص ١٢ : روى بسنده عن ابن سابط وهو عبد الرحمن عن سعد بن أبي وقاص (فاتح مدائن كسرى) قال: قدم معاوية في بعض حجاته ، فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه ، فغضب سعد وقال: تقول هذا لرجل سمعت رسول الله (ص) يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه» وسمعته يقول «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» وسمعته يقول «لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله» أقول : ورواه النسائي أيضا في خصائصه ص ٤ باختلاف في اللفظ ، قال بعد ما ساق السند إلى عبد الرحمن بن سابط عن سعد بن أبي وقاص قال : كنت جالسا فتنقصوا علي بن ابي طالب (ع) فقلت : لقد سمعت رسول الله (ص) يقول في علي خصالا ثلاثة لأن يكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم ، سمعته يقول «إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي» وسمعته يقول