وفي حديث آخر رواه ابن المغازلي الشافعي : فلما خلق الله نور آدم وكتب ذلك النور في صلبه فلم يزل في نبي واحد حتى افترقئا في صلب عبد المطلب ففيّ النبوة وفي علي الخلافة. وفي خبر رواه ابن المغازلي عن جابر وفي آخره : حتى قسمها جز أين جزء في صلب عبد الله وجزء في صلب ابى طالب فاخرجني نبيا واخرج عليا وصيا.
(الرابع) روى احمد بن حنبل في مسنده انه لما نزل قوله تعالى (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) جمع النبي (ص) من اهل بيته ثلاثين نفرا فأكلوا وشربوا ثلاثا ، ثم قال لهم : من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون خليفتي ويكون معي في الجنة؟ فقال : علي أنا. فقال (ص) أنت مني بمنزلة هارون من موسى.
ورواه الثعلبي في تفسيره بعد ثلاث مرات في كل مرة يسكت القوم غير على انظر مسند احمد ج ١ ص ١١١ ، وكنز العمال ج ٦ ص ٣٩٧ ، وتاريخ الطبري ج ٢ ص ٢١٧ ، وكامل ابن الأثير ج ٢ ص ٢ و٢٤ ، وشرح النهج ج ٣ ص ٢٦٣ (الخامس) روى العلامة في نهج الحق وأقره فضل بن روزبهان على ذلك عن مسند ابن حنبل عن سلمان انه قال لرسول الله : ومن وصيك؟ قال : يا سلمان من كان وصي أخي موسى. قال : يوشع بن نون. قال : فان وصيى ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي على بن ابي طالب.
واقول : احاديث الوصية كثيرة جدا بل هي متواترة عند القوم معنى ، وقد ذكر في الباب الخامس عشر وغيره من ينابيع المودة أحاديث جمة منها عن مسند احمد. وكتب ابن ابي الحديد ثلاث صحائف في اوائل الجزء الأول من الشعر المقول في صدر الاسلام من وجوههم يتضمن بيان الوصية لأمير المؤمنين (ع) (السادس) ما رواه العلامة أيضا عن كتاب ابن المغازلي الشافعي وأقره الناصب عليه باسناده عن رسول الله (ص) انه قال : لكل نبي وصي ووارث ، وأن وصي ووارثي علي بن أبي طالب (ع).