العامة فضلا عن الخاصة.
وخلاصته : لما انزل في حجة الوداع قوله تعالى (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) وكان النبي (ص) في غدير خم وقت القيلولة في شدة الحر بحيث لو وضع اللحم على الأرض لشوى ، فأمر باجتماع الناس وعمل له منبر من احجار (او من الحدوج) كما قال الحكيم الاصفهاني في ارجوزته «واتخذوا من الحدوج منبرا» فقام (ص) خطيبا ثم قال : ايها الناس ألست أولى بكم من انفسكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. فقال عمر : بخ بخ لك يا علي اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ثم نزل بعد ذلك قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) فقال النبي : الحمد لله على اكمال الدين واتمام النعمة.
(الثاني) كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٥ عن ابن عباس : قال عمر بن الخطاب : كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب فاني سمعت رسول الله (ص) يقول في علي ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب الي مما طلعت عليه الشمس كنت أنا وابو بكر وابو عبيدة الجراح ونفر من اصحاب رسول الله والنبي (ص) متكئ على علي بن ابي طالب حتى ضرب بيده على منكبه ثم قال «أنت يا علي اوّل المؤمنين ايمانا واولهم إسلاما» ثم قال «أنت مني بمنزلة هارون من موسى وكذب علي من زعم أنه يحبني ويبغضك».
(الثالث) ما رواه ابن ابي الحديد ج ٢ ص ٥٠ عن مسند احمد وكتاب الفردوس وتذكرة الخواص ص ٢٨ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كنت أنا وعلي بن ابي طالب نورا بين يدى الله قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر الف عام ، فلما خلق الله تعالى آدم قسم ذلك النور جز أين فجزء أنا وجزء علي.