(ه) ومنه حديث أحد «أنّ فرسا ذبّ بذنبه فأصاب كُلَّابَ سيف فاستلّه» الكُلَّابُ والكَلْب : الحلقة أو المسمار الذى يكون فى قائم السّيف ، تكون فيه علاقته.
وفى حديث عرفجة «إنّ أنفه أصيب يوم الكُلَاب فاتّخذ أنفا من فضّة» الكُلَاب بالضم والتخفيف : اسم ماء ، وكان به يوم معروف من أيّام العرب بين البصرة والكوفة.
(كلثم) (ه) فى صفته عليه الصلاة والسلام «لم يكن بالمُكَلْثَم» هو من الوجوه : القصير الحنك الدانى الجبهة ، المستدير مع خفّة اللّحم (١) ، أراد أنه كان أسيل الوجه ولم يكن مستديرا.
(كلح) (س) فى حديث عليّ «إنّ من ورائكم فتنا وبلاء مُكْلِحاً مبلحا» أى يُكْلِحُ الناس لشدّته. والكُلُوح : العبوس. يقال : كَلَح الرجل ، وأَكْلَحه الهمّ.
(كلز) ـ فى شعر حميد بن ثور :
فحمّل الهمّ (٢) كِلَازاً جلعدا
الكِلَاز : المجتمع الخلق الشديده. واكلَأَزَّ ، إذا انقبض وتجمّع. ويروى «... كنازا ...» بالنون.
(كلف) ـ فيه «اكْلَفُوا من العمل ما تطيقون» يقال : كَلِفْت بهذا الأمر أَكْلَفُ به ، إذا ولعت به وأحببته.
ومنه الحديث «أراك كَلِفْتَ بعلم القرآن» وكَلِفْتُهُ إذا تحمّلته. وكَلَّفَه الشىء تَكْلِيفاً ، إذا أمره بما يشقّ عليه. وتَكَلَّفْتُ الشىء ، إذا تجشّمته على مشقّة ، وعلى خلاف عادتك. والمُتَكَلِّف : المتعرّض لما لا يعنيه.
ومنه الحديث «أنا وأمّتى برآء من التَّكَلُّف».
وحديث عمر «نهينا عن التَّكَلُّف» أراد كثرة السّؤال ، والبحث عن الأشياء الغامضة التى
__________________
(١) الذى فى الهروى : «المستدير الوجه ، ولا يكون إلا مع كثرة اللحم».
(٢) فى ديوان حميد ص ٧٧ : «فحمّل الهمّ».