لا يجب البحث عنها ، والأخذ بظاهر الشّريعة وقبول ما أتت به.
(س) ومنه حديثه أيضا «عثمان كَلِفٌ بأقاربه» أى شديد الحبّ لهم. والكَلَف : الولوع بالشىء ، مع شغل قلب ومشقّة.
(كلل) [ه] قد تكرّر فى الحديث ذكر «الكَلالة» وهو أن يموت الرجل ولا يدع والدا ولا ولدا يرثانه.
وأصله : من تَكَلَّله النّسب ، إذا أحاط به.
وقيل : الكَلالة : الوارثون الذين ليس فيهم ولد ولا والد ، فهو واقع على الميّت وعلى الوارث بهذا الشّرط.
وقيل (١) : الأب والابن طرفان للرجل ، فإذا مات ولم يخلّفهما فقد مات عن ذهاب طرفيه ، فسمّى ذهاب الطّرفين كَلالة.
وقيل : كلّ ما احتفّ بالشىء من جوانبه فهو إِكْلِيل ، وبه سمّيت ؛ لأنّ الورّاث يحيطون به من جوانبه.
(ه) ومنه حديث عائشة «دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم تبرق أَكَالِيلُ وجهه» هى جمع إِكْلِيل ، وهو شبه عصابة مزيّنة بالجوهر ، فجعلت لوجهه أَكالِيلَ ، على جهة الاستعارة.
وقيل : أرادت نواحى وجهه ، وما أحاط به إلى الجبين ، من التَّكَلُّل ، وهو الإحاطة ؛ ولأن الإِكْليل يجعل كالحلقة ويوضع هنالك على أعلى الرّأس.
ومنه حديث الاستسقاء «فنظرت إلى المدينة وإنها لفى مثل الإِكْلِيل» يريد أنّ الغيم تقشّع عنها ، واستدار بآفاقها.
(ه) وفيه «أنه نهى عن تقصيص القبور وتَكْلِيلها» أى رفعها ببناء مثل الكِلَل ، وهى الصّوامع والقباب.
__________________
(١) القائل هو القتيبى ، كما فى الهروى.