حرمه بعد إفطاره. وتعس الباطنيّ فلحقوه وقتلوه (١).
وكان مولده سنة ثمان وأربعمائة (٢).
وقيل إنّ السّلطان هو الّذي دسّ عليه من قتله ، لأن ابن ابن نظام الملك كان شابّا طريّا ، ولي نظر مرو ومعه شحنة للسّلطان ، فعمد وقبض عليه. فغضب السّلطان ، وبعث جماعة إلى نظام الملك يعنّفه ويوبّخه ويقول : إن كنت شريكي في الملك فلذلك حكم! وهؤلاء أولادك قد استولى كلّ واحد على كورة كبيرة ، ولم يكفهم حتّى تجاوزوا أمر السّياسة.
فقوّى نفسه ، ولقد يمتّ بأمور ما أظنّ عاقلا يقولها ، ويقول : إن كان ما علم أنّي شريكه فليعلم (٣).
[وفاة السلطان ملك شاه]
فازداد غضب السّلطان ملك شاه ، وعمل عليه ، ولكنّه ما متّع بعده ، إنّما
__________________
(١) وقال الموفّق النظامي في مرثيّته له التي أولها :
مصاب أصاب جميع الأمم |
|
فأثّر في عربها والعجم |
ويستطرد فيها بذكر الجماعة بقوله :
وشارك عثمان في قتله |
|
فكلّ بقتلته متّهم |
(الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠٥) والخبر في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٤ ، وتاريخ حلب للعظيميّ (يتحقيق زعرور) ٣٥٦ ، (وتحقيق سويّم) ٢٢ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٢٠٤ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢١ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٢٩ ، وبغية الطلب (تراجم السلاجقة) ٨٦ ـ ٩٣ ، زبدة التواريخ للحسيني ١٣٩ ، ١٤٠ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٨١ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٥١ و ٢٦ / ٣٣٠ ، وآثار البلاد وأخبار العباد ٤١٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٢ ، العبر ٣ / ٣٠٧ ، دول الإسلام ٢ / ١٣ ، مرآة الجنان ٣ / ١٣٥ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٩ و ١٤٠ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٧ ، ٤٧٨ و ٥ / ١١ ، ١٢ ، التاريخ الباهر ٩ ، ١٠ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٥ ، والدرّة المضيّة ٤٣٦ ، الروضتين ٦٢ ـ ٦٤ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٣٦ ، ١٣٧.
(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٤ ، دول الإسلام ٢ / ١٣ وفيه : «وعاش النظام سبعا وسبعين سنة» ، مرآة الجنان ٣ / ١٣٧.
(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٥ ، وانظر : بغية الطلب (تراجم السلاجقة) ٨٩ ، وزبدة التواريخ للحسيني ١٤٠ ـ ١٤٢ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣١ ، ٣٣٢ ، دول الإسلام ٢ / ١٣ ، مآثر الإنافة ٢ / ٣.