ترجمه خميس الحافظ وقال : قرأت عليه القرآن (١).
ـ حرف الياء ـ
٢٠٩ ـ يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن سطورا (٢).
القاضي أبو عليّ العكبريّ البرزبينيّ (٣) ، وبرزبين : قرية بين بغداد وأوانا.
تفقّه على القاضي أبي يعلى حتّى برع في مذهب أحمد ، وبرز على أقرانه. وكانت له يد قويّة في القرآن ، والحديث ، والأصول ، والفقه ، والمحاضرات (٤).
قرأ عليه خلق من الفقهاء وانتفعوا به ، وكان جميل السّيرة.
وقال أبو الحسين بن الفرّاء : (٥) كان له غلمان كثيرون ، وصنّف في الأصول والفروع ، وكان مبارك التّعليم لم يدرس عليه أحد إلّا وأفلح. وعليه تفقّه أخي أبو خازم (٦).
__________________
(١) وقال خميس : أسنّ وكبر وكان إماما في النجوم قوّم لثلاثين سنة آتية.
(٢) انظر عن (يعقوب بن إبراهيم) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٥ ، ٢٤٧ رقم ٦٨٢ ، والمنتظم ٩ / ٨٠ رقم ١٢٢ (١٧ / ٩ رقم ٣٦٤٤) ، والأنساب ٢ / ١٤٧ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٧ ، واللباب ١ / ١٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٩٣ ، ٩٤ رقم ٥٢ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٣ ـ ٧٦ رقم ٢٩ ، وإيضاح المكنون ١ / ٢٩٩ ، وهدية العارفين ٢ / ٥٤٤ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ٢٣٩.
(٣) تحرّفت في (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٥) إلى : «البرزيني» ، وفي الطبعة القديمة من (المنتظم ٩ / ٨٠) : «البرذباني» ، وفي (الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٧) إلى «المرزباني».
(٤) ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٤.
(٥) في طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٦ بتقديم وتأخير.
(٦) وقال : دخل بغداد سنة نيّف وثلاثين ، وصحب الوالد السعيد وقرأ عليه الفقه ، وبرع فيه ، ودرس في حياة الوالد السعيد. وولي القضاء بباب الأزج من قبل الوالد السعيد في محرّم سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. ورفع يده عن القضاء والشهادة في يوم الثلاثاء مستهل ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة. ثم عاد إلى القضاء والشهادة في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. وكان ذا معرفة ثاقبة بأحكام القضاء وإنفاذ السجلّات. وشهد على إنفاذه في داره جماعة من الشهود في قضية تتعلّق بالوكلاء ، أجلّهم الله تعالى ، وفي قضية تتعلّق ببيت ابن زريق ، نعرف بقرية ابن إسحاق ، ثم سجّل بها ، وكان متشدّدا في السّنّة ، متعفّفا في القضاء. (طبقات الحنابلة). وقال ابن عقيل : كان أعرف قضاة الوقت بأحكام القضاء والشروط. سمعت ذلك من غير واحد. ولم يكن أحد من الوكلاء يهاب قاضيا مثل هيبته له. وله المقامات المشهورة ب «الديوان» حتى يقال : إنه كعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، في قوة الرأي.