وبنى مشهد الرّأس بعسقلان.
وقد وزر ولده الأفضل في حياته لمّا مرض.
ـ حرف التاء ـ
٢٥٨ ـ تتش بن ألب أرسلان أبي شجاع محمد بن داود بن ميكال بن سلجوق بن دقاق (١).
الملك أبو سعيد تاج الدّولة السّلجوقيّ ، ولد السّلطان وأخو السلطان.
تركيّ محتشم ، شجاع ، من بيت ملك وتقدّم. مرّ كثير من سيرته وفتوحاته العظيمة في الحوادث.
استنجد به صاحب دمشق أتسز (٢) على قتال عسكر المصريّين الرّافضة ،
__________________
= نحن التّجّار وهذه أعلاقنا |
|
درر ، وجود يمينك المبتاع |
قلّب وفتّشها بسمعك إنما |
|
هي جوهر تختاره الأسماع |
كسدت علينا بالشآم ، وكلّما |
|
قلّ النفاق تعطّل الصناع |
فأتاك يحملها إليك تجارها |
|
ومطيّها الآمال والأطماع |
فوهبت ما لم يعطه في دهره |
|
هرم ولا كعب ولا القعقاع |
وسبقت هذا الناس في طلب العلا |
|
فالناس بعدك كلهم أتباع |
يا بدر أقسم لو بك اعتصم الورى |
|
ولجوا إليك بأسرهم ما ضاعوا |
وكان على يد بدر بازيّ فألقاه وانفرد عن الجيش وجعل يسترد الأبيات إلى أن استقر في مجلسه ثم قال لجماعة غلمانه وخاصّته : من أحبّني فليخلع على هذا الشاعر ، فخرجت من عنده معي سبعون بغلا تحمل أنعامه ، وأمر لي بعشرة آلاف درهم ، (أخبار مصر ٢ / ٣٠ ، ٣١ ، وفيات الأعيان ٢ / ٤٤٩ ، ٤٥٠ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٦).
(١) انظر عن (تتش بن ألب أرسلان) في : المنتظم ٩ / ٨٧ ، ٨٨ رقم ١٢٧ (١٧ / ١٩ رقم ٣٦٤٨) ، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٣٠ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٤٤ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، وزبدة التواريخ للحسيني ١٦٠ ، ١٦١ ، وزبدة الحلب ٢ / ١١٩ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٧٥ ـ ٧٨ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٩٥ ـ ٢٩٧ ، ونهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٩ و ٢٧ / ٦٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، والعبر ٣ / ٣١٩ ، ودول الإسلام ٢ / ١٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٨٣ ـ ٨٥ رقم ٤٦ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٧ ، والدرّة المضيّة ٤٤٤ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٢ ، ٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٨ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٣٧٨ ، وأمراء دمشق في الإسلام ٢١ رقم ٧٢ ، ومآثر الإنافة ٢ / ١٩ ، ٢٠ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ١٧ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٥٥ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٤٣ ، وولاة دمشق في العهد السلجوقي ١٨.
(٢) يرد : أتسز ، واطسز ، وأقسيس.