سنة ست وثمانين وأربعمائة
[وزارة عزّ الملك]
استهلّت وبركياروق منازل أصبهان ، فخرج إليه جماعة من أولاد نظام الملك ، فاستوزر عزّ الملك بن نظام الملك الّذي كان متولّي خوارزم (١).
[استيلاء تاج الدولة تتش على الرحبة ونصيبين]
وأمّا تاج الدّولة تتش صاحب دمشق ، فلمّا علم بموت أخيه ملك شاه جمع الجيوش وأنفق الأموال ، وسار يطلب السّلطنة ، فمرّ بحلب وبها قسيم الدّولة آقسنقر ، فصالحه وصار معه ، وأرسل إلى ياغي سيان صاحب أنطاكية ، وإلى بوزان صاحب الرّها وحرّان ، يشير عليهما بطاعة تتش ، فصاروا معه ، وخطبوا له في بلادهم ، وقصدوا الرّحبة ، فملكوها في المحرّم سنة ستّ (٢). ثمّ سار بهم ، وحاصر نصيبين ، فسبّوه ونالوا منه ، فغضب وأخذها عنوة ، وقتل بها خلقا ونهبها (٣). ثمّ سلّمها إلى محمد بن شرف الدّولة العقيلي ، وقصد الموصل (٤).
__________________
(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٩ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٧ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٣ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٩ ، تاريخ ابن الرودي ٢ / ٦.
(٢) المنتظم ٩ / ٧٧ (١٦ / ٥) ، تاريخ الفارقيّ ٢٣٦ ، الفخري لابن طباطبا ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٧ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٤ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٨٠ و ٥ / ١٥.
(٣) تاريخ الفارقيّ ٢٣٤ ، ٢٣٥ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٣ ، العبر ٣ / ٣١٠ ، مرآة الجنان ٣ / ١٤٢ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦.
(٤) تاريخ الزمان لابن العبري ١٢١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٠ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٧ ، العبر ٣ / ٣١٠ ، دول الإسلام ٢ / ١٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٤ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٨٠ و ٥ / ١٤ ، التاريخ الباهر ١٢ ، مفرّج الكروب ١ / ٢٣ ، الدرّة المضيّة ٤٣٢ ، ٤٣٣.