[استقامة الأمور لتاج الدولة تتش]
وسار تتش فملك ميّافارقين ، (١) وديار بكر ، وقصد أذربيجان (٢) ، وغلب على بعضها ، فبادر بركياروق ليدفع عمّه تتش عن البلاد ، وقصده ، فالتقيا ، فقال قسيم الدّولة لبوزان : إنّما أطعنا هذا لننظر ما يكون من أولاد السّلطان ، والآن فقد ظهر ابنه هذا ، وينبغي أن نكون معه. ففارقا تتش (٣) وتحوّلا بعسكرهما إلى بركياروق ، فلمّا رأى ذلك تتش ضعف ورجع إلى الشّام ، واستقام دست بركياروق (٤).
[تملّك عسكر مصر مدينة صور]
وفيها في جمادى الآخرة جاء عسكر المصريّين ، فتملّكوا مدينة صور بمخامرة أهلها ، وأخد متولّيها إلى مصر ، فقتل هو وجماعة (٥).
[امتناع الحجّ العراقي]
ولم يحجّ أحد من العراق ، بل خرج ركب من دمشق ، فنهبهم أمير مكّة محمد بن أبي هاشم ، وخرجت عليهم العربان غير مرّة ونهبوهم ، وتمزّقوا ، وقتل جماعة ، ورجع سلم في حال عجيب.
__________________
(١) ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٣ ، ١٢٤ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٢ ، التاريخ الباهر ١٢ ، تاريخ الفارقيّ ٢٣٦ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٧ ، دول الإسلام ٢ / ١٤ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٨١ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، الروضتين ١ / ٦٥.
(٢) تاريخ الفارقيّ ٢٤٣ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٢ ، التاريخ الباهر ١٣.
(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٢ التاريخ الباهر ١٣ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٦٧ ، ٦٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٤ ، العبر ٣ / ٣١٠ ، ٣١١ ، دول الإسلام ٢ / ١٤ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤١٨ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، الروضتين ١ / ٦٥.
(٤) تاريخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٥٦ (تحقيق سويّم) ٢٣ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٤ ، أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٩ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٣ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٤ ، دول الإسلام ٢ / ١٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، الدرّة المضيّة ٤٣٨ (حوادث سنة ٤٨٥ ه.) ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣٢٨ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٣٨.
(٥) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٦ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٥ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٥ ، العبر ٣ / ٣١١ ، مرآة الجنان ٣ / ١٤٢ ، مآثر الإنافة ٢ / ٦ ، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (بتحقيقنا) ٢ / ٣٦٤ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٣٨.