واجتهاده. وكان أبوه أبو المظفّر من وجوه المشايخ.
وتوفّي مسعود في ثالث عشر شوّال ، وله ستّ وسبعون سنة رحمهالله (١).
٣٧١ ـ المعمّر بن محمد (٢).
النّقيب الطّاهر أبو الغنائم العلويّ العراقيّ الحنفيّ ، نقيب الطّالبيّين ببغداد (٣). فيها توفّي ، وولي بعده ابنه حيدرة.
٣٧٢ ـ مفرح بن الحسين الأردبيليّ (٤).
أبو الفضل الخطيب.
قدم بغداد ، وسمع من : عبد الملك بن بشران.
وحدّث في هذا (٥) العام.
روى عنه : إسماعيل السّمرقنديّ.
٣٧٣ ـ منصور بن إسماعيل بن صاعد بن محمد (٦).
__________________
(١) وكان مولده سنة ٤١٤ ه. ولم يتفق له كثير الرواية لانزوائه واشتغاله بالعبادة والاجتهاد.
(٢) انظر عن (المعمّر بن محمد) في : المنتظم ٩ / ١٠٤ ، ١٠٥ رقم ١٥٢ (١٧ / ٤١ ، ٤٢ رقم ٣٦٧٣) ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٥.
(٣) قال ابن الجوزي : وكان جميل الصورة ، كريم الأخلاق ، كثير التعبّد ، لا يحفظ عنه أنه آذى مخلوقا ، ولا شتم حاجبا ، وسمع الحديث ورواه ، و.. مات عن اثنتين وسبعين سنة. ولي النقابة منها اثنتين وثلاثين سنة وثلاثة أشهر. وتولّى مكانه ابنه أبو الفتوح حيدرة. ولقّب بالرضي ذي الفخرين ، ورثاه أبو عبد الله بن عطية بأبيات منها :
هل ينفعن من المنون حذار |
|
أم للإمام من الردى أنصار؟ |
هيهات ما دون الحمام إذا دنا |
|
وزر ولا يسطاع منه حذار |
نفذ القضاء على الورى من عادل |
|
في حكمه ، وجرت به الأقدار |
ما لي أرى الآمال تخدع بالمنى |
|
عدّة تطول وتقصر الأعمار |
والناس في شغل وقد أفناهم |
|
ليل يكرّ عليهم ونهار |
ويد المنيّة شثنة مبسوطة |
|
في كل أنملة لها أظفار |
لو كان يدفع بطشها عن مهجة |
|
ويردّ حتفا معقل وجدار |
لفدت ربيعة ذا المناقب واشترت |
|
حبّا له طول البقاء نزار |
خرجت ذرى المجد المنيف وأصبحت |
|
عرصات ربع المجد وهي قفار |
وخلا مقام النسك من تسبيحه |
|
وبكت على صلواته الأسحار |
(٤) لم أجده.
(٥) في الأصل : «في ذا».
(٦) انظر عن (منصور بن إسماعيل) في : المنتخب من السياق ٤٤٠ ، ٤٤١ رقم ١٤٩٠ ،