وكان من أهل العلم والذّكاء ، عني بالحديث أتمّ عناية ، وشهر بحفظه وإتقانه ومعرفته. وكان حسن الخطّ ، جيّد الضّبط ، مع الفضل ، والصّلاح ، والورع ، والانقباض ، والوقار.
وكان أخوه عبد الله أزهد النّاس بالأندلس.
توفّي أبو الحسن في رابع شعبان ، وفيه ولد سنة تسع وعشرين (١).
عنه : أبو عليّ بن سكّرة (٢).
ـ حرف العين ـ
١١٧ ـ عبد الخالق بن الحسن بن أحمد بن المحتسب (٣).
أبو سعد النّيسابوريّ.
شيخ صالح ، سمع من : ابن محمش ، وأبي بكر الحيريّ ، والصّيرفيّ ، وجماعة.
توفّي في المحرّم. وولد سنة أربعمائة.
روى عنه : عبد الغافر.
١١٨ ـ عبد الرحمن بن أحمد (٤) بن علّك (٥).
أبو طاهر السّاويّ (٦) ، أحد أئمّة الشّافعيّة.
ولد بأصبهان بعد الثّلاثين وأربعمائة ، وحمل إلى سمرقند ، فتفقّه بها.
__________________
(١) وقع في الصلة ١ / ٢٤١ : «سنة سبع وعشرين وأربعمائة».
(٢) وقال ابن بشكوال : روى عن أبي عمر بن عبد البر كثيرا ، ثم زهد فيه لصحبته السلطان ، وعن أبي تمّام القطيني ، وأبي العباس العذري ، وغيرهم. وكان من أهل العلم والفهم والصلاح والورع والزهد مشهورا بذلك كله ، وتوفي سنة خمس وسبعين وأربعمائة!
(٣) لم أجد مصدر ترجمته.
(٤) انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد) في : المنتظم ٩ / ٥٨ ، ٥٩ رقم ٩٣ (١٦ / ٢٩٥ ، ٢٩٦ رقم ٣٦١٥) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٠٠ ، ٢٠١ وفيه : «عبد الرحمن بن محمد» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٢١ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٢.
(٥) في الأصل : «علل».
(٦) في طبقات الشافعية : «الساري». (بالراء).
و «الساوي» : بفتح السين المهملة ، وفي آخرها الواو بعد الألف. نسبة إلى ساوة : بلدة بين الري وهمذان. (الأنساب ٧ / ١٩).