سنة تسعين وأربعمائة
[قتل الملك أرسلان أرغون]
فيها قتل الملك أرسلان أرغون (١) ابن السّلطان ألب أرسلان السّلجوقيّ بمرو ، وكان قد حكم على خراسان. وسبب قتله أنّه كان مؤذيا لغلمانه ، جبّارا عليهم ، فوثب عليه غلام بسكّين قتله (٢).
وكان قد ملك مرو ، وبلخ ، ونيسابور ، وترمذ ، وأساء السّيرة ، وخرّب أسوار مدن خراسان ، وصادر وزيره عماد الملك بن نظام الملك وأخذ منه ثلاثمائة ألف دينار ، ثمّ قتله (٣).
[عصيان متولّي صور وقتله]
وفيها عصى متولّي صور على المصريّين ، فسار لحربه جيش ، وحاصروه ، ثمّ افتتحوها عنوة وقتلوا بها خلقا ونهبوها ، وحمل واليها إلى مصر ، فقتل بها (٤).
[تسلّم بركياروق سائر خراسان]
وكان بركياروق قد جهّز العساكر مع أخيه الملك سنجر لقتال عمّه أرسلان
__________________
(١) في نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٩ «أرغو». والمثبت عن الأصل ، والكامل في التاريخ.
(٢) نهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٩ ، العبر ٣ / ٣٢٧ ، دول الإسلام ٢ / ١٨. تاريخ ابن الوردي ٢ / ٩.
(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٦٢ ـ ٢٦٤ ، تاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٩٦ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٩ ، مرآة الجنان ٣ / ١٥٢ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٦١ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٧ شذرات الذهب ٣ / ٣٩٤.
(٤) ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٣٣ ، ١٣٤ ، أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٣٩ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٦٤ ، الدرّة المضيّة ٤٥٠ وفيه أنه فتح دمشق ، وهو وهم ، اتعاظ الحنفا ٣ / ٢٠ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٥٩.