كان عنده علم وأدب ، ومعرفة بالأصول على مذاهب السّنّة.
أخذوا عنه بميورقة ، وله شعر بديع.
قال ابن بشكوال : (١) ثمّ رجع إلى بلاد بني حمّاد ، فامتحن هنالك ، وقتل ذبحا ليلة سبع وعشرين من رمضان.
قلت : وابنه السّيّد الشّريف أبو عليّ الحسن بن موسى ، تجوّل بعد والده في الأندلس ، ثمّ استقرّ بميورقة ، وولي خطابتها. وكان رفيع القدر. فلمّا غلب عليها الرّوم في سنة ثمان وخمسمائة ، انهزم وسكن قرطبة.
وابنه أبو محمد عبد العزيز أحد بلغاء العصر ، كتب الإنشاء ، وصنّف وأفاد.
٢٠٤ ـ موسى بن عمران (٢).
أبو المظفّر الأنصاريّ النّيسابوريّ.
كان أسند من بقي بنيسابور. تفرّد بالرّواية عن أبي الحسن العلويّ.
وسمع من : أبي عبد الله الحاكم ، وأبي القاسم السّرّاج.
وعمّر ثمانيا وتسعين سنة (٣).
وهو موسى بن عمران بن محمد بن إسحاق بن يزيد الصّوفيّ.
قال عبد الغافر : (٤) شيخ وجيه ، حسن المنظر والرّواء (٥) ، راسخ القدم في الطّريقة. لقي الشّيخ أوحد وقته أبا سعيد بن أبي الخير الميهنيّ وخدمه ، وصحب
__________________
= الشريف العالم أبي محمد عبد العزيز بن الحسين بن أبي البسّام موسى عن جدّها الحسن بالصحيفة الرضوية ، وهي أشرف بني الحسين رضياللهعنهم. وكتب نسبها أبو الخطّاب الملقّب بذي الحسين بن دحية ، والحسين رضياللهعنهما».
(١) في الصلة.
(٢) انظر عن (موسى بن عمران) في : المنتخب من السياق ٤٥٥ ، ٤٥٦ رقم ١٥٤٩ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٩٠ ب ، والعبر ٣ / ٣١٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤١ رقم ١٥٤٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٣٠ ، ٥٣١ رقم ٢٧١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٩.
(٣) ومولده سنة ٣٨٨ ه.
(٤) في (المنتخب من السياق).
(٥) في المطبوع من (المنتخب) : «حسن المظفر والرؤا».