٢٤٠ ـ محمد بن الحسين بن محمد بن طلحة (١).
أبو الحسن الأسفرائينيّ ، الأديب الرئيس.
شاعر محسن ، له ديوان شعر.
سمع : ابن محمش الزّياديّ ، وأبا الحسن عليّ بن محمد السّقّاء ، وحمزة بن يوسف السّهميّ ، وغيرهم.
وكان أبوه من رؤساء نيسابور ، وهو سبط القاضي أبي عمر البسطاميّ. وكان يسلك طريق الفتيان ولا يتكلّف ويحفظ أشعارا كثيرة. وله في نظام الملك قصيدة ومطلعها :
ليهن الهوى إنّي خلعت عذاري |
|
وودّعت من بعد المشيب وقاري |
فقال له نظام الملك : أيّها الشّيخ ، بالرفاء والبنين (٢).
فقال : يا مولانا ، هذه التّهنئة منك أحبّ إليّ من شعري.
ومن مليح شعره قوله :
بنفسي من سمحت له بروحي |
|
ولم يسمح بطيف من خياله |
وقد طبع الخيال على مثالي |
|
كما طبع الجمال على مثاله |
ولمّا أن رأى تدليه عقلي |
|
وشدّة حرقتي ورخاء باله |
تبسّم ضاحكا عن برق ثغر |
|
يكاد البرق يخرج من خلاله |
وله :
بيضاء آنسة الحديث كأنّها |
|
شمس الضّحى لن نستطيع منالها |
وأشدّ ما بي في هواها أنّها |
|
قد أطمعت في الوصل ثمّ بدا لها |
قلت : روى عنه : سعيد بن سعد الله الميهنيّ ، وسعد بن المعتزّ ، وجماعة.
٢٤١ ـ محمد بن عبد الله بن موسى بن سهل (٣).
__________________
(١) انظر عن (محمد بن الحسين الأسفرائيني) في : المنتخب من السياق ٥٩ رقم ١١٣ وفيه «محمد بن الحسن».
(٢) في المطبوع من (المنتخب) : «بالرفا والسن (كذا)».
(٣) انظر عن (محمد بن عبد الله) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٥٩ رقم ١٢٢٨ (٢ / ٥٢٩ طبعة