مجيء طغتكين إلى دمشق وتمكّنه
واتّفق مجيء طغتكين هو وجماعة من خواصّ تتش قد سلموا ، فخرج لتلقّيهم دقاق وأكرمهم. وقيل كانوا أسروا يوم المصافّ ، ثمّ تخلّصوا. وكان طغتكين زوج أمّ دقاق ، فتمكّن من الأمور ، وعمل على قتل الخادم فقتله (١).
[وزارة الخوارزميّ]
وجاء إلى الخدمة ياغى سيان صاحب أنطاكية ، ومعه أبو القاسم الخوارزميّ ، فاستوزره دقاق (٢).
[وفاة المعتمد بن عبّاد]
وفيها توفّي المعتمد بن عبّاد مسجونا بأغمات (٣) وكان من محاسن الدّنيا جودا ، وشجاعة ، وسؤددا ، وفصاحة ، وأدبا ، وما أحسن قوله :
سلّت عليّ يد الخطوب سيوفها |
|
فجذذن من جسدي الخصيب الأفتنا (٤) |
ضربت بها أيدي الخطوب ، وإنّما |
|
ضربت رقاب الآملين بنا المنى (٥) |
يا آملي العادات من نفحاتنا |
|
كفّوا ، فإنّ الدّهر كفّ أكفّنا (٦) |
[وفاة الوزير أبي شجاع]
وفيها توفّي الوزير أبو شجاع وزير الخليفة مجاورا بالمدينة (٧).
__________________
(١) تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٨ (وتحقيق سويّم) ٢٤ ، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٣٠ ، ١٣١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٨ ، زبدة الحلب ٢ / ١٢١ ، ١٢٢ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٧١ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٧ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٨ ، الدرّة المضيّة ٤٤٧.
(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٨ ، نهاية الأرب ٢٧ / ٧١ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٧ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٩ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٨.
(٣) الخبر في : الكامل ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٨ ، ومآثر الإنافة ٢ / ٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٥٧.
(٤) في الكامل : «الحصيف الأمتنا».
(٥) في الأصل : «المنا».
(٦) الأبيات في (الكامل في التاريخ. پ / ٢٤٩).
(٧) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٠ ، الفخري لابن طباطبا ٢٩٩ وفيه وفاته في سنة ٥١٣ ه.