بعد إذ أنكروه» (١).
٢ ـ إيقاف الناس على المَعارف والرسالات الإلهيّة وعلى طريق التزكية والتهذيب كما يقول : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ) (٢).
٣ ـ إقامة القِسط في المجتمعِ البشريّ ، كما يقول : (لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) (٣).
ومن المُسلَّم أن إقامة القِسط رهنُ معرفة الناس للعدالة في جميع الأبعاد والمجالات ، كما ويتوقف على أن يقوموا بتحقيق ذلك من طريق الحكومة الإلهيّة.
٤ ـ الفَصل في الخُصُومات وحَلّ الخلافات ، كما يقول : (كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ) (٤).
ومن البديهي أنّ اختلافات الناس لا تنحصر في مجال العقائد ، بل تشمل شتّى مجالات الحياة المتنوعة.
٥ ـ إتمام الحجّة على العباد كما يقول : (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (٥).
__________________
(١). نهج البلاغة ، الخطبة ١٤٧.
(٢). الجمعة / ٢.
(٣). الحديد / ٢٥.
(٤). البقرة / ٢١٣.
(٥). النساء / ١٦٥.