الصِّفات الخَبَريّة
الأصلُ الثالثُ والأربعون
كُلُّ ما ذكر إلى هُنا من الصّفاتِ الإلهيّة (ما عدا التكلّم) كانَ برمّته مِن نوع الصّفاتِ التي يقضي العقلُ بِإِثباتِها للهِ أو نَفْيِها عنهُ.
غَير أنَّ هناكَ مجموعةً من الصّفات وَرَدَت في آياتِ القرآنِ وفي السُّنة ولم يكن لها من مُسْتَنَدٍ ومَصْدرٍ سوى النقلِ مثل :
١ ـ يَدُ الله : (إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) (١).
٢ ـ وَجْهُ الله : (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ) (٢).
٣ ـ عَيْنُ اللهُ : (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا) (٣).
٤ ـ الاسْتواء عَلى العَرش : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) (٤).
والعلّة في تسمية هذا النوع من الصفات ، بالصفات الخبرية ، هو
__________________
(١). الفتح / ١٠.
(٢). البقرة / ١١٥.
(٣). هود / ٣٧.
(٤). طه / ٥.