الإنسانُ في نَظَر الإسلام
الأصلُ الثالثُ عشر : الإنسان
الإنسان كائنٌ مركّبٌ من الروح والجَسَد ، وجَسَده يتلاشى بعد الموت وتتفرق أَجزاؤه ، إلّا أنَّ روحه تواصل حياتها ، وموت الإنسان لا يعني فناءه ، ولهذا فانّه سيمرّ بحياةٍ برزخيةٍ حتى تقومَ القيامة ، ولقد أشار القرآن الكريم عند بيان مراتب خَلْق الانسانِ وتكوّنه ، إلى آخر مرحلةٍ من تلك المراحل ، وهي التي تتحقّق بنفخ الروح في جثمانه إذ يقول :
(ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ) (١).
كما أنّ القرآن أشار إلى حياة الإنسان البرزخية في عدة آيات أيضاً ، ومن تلك الآيات قوله :
(وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (٢).
__________________
(١). المؤمنون / ١٤.
(٢). المؤمنون / ١٠٠.