الأصلُ العشرون بعد المائة : حدّ الإيمان والكُفر
إنّ حدَّ «الإيمان» و «الكُفر» من المباحث الكلاميّة والاعتقادية الهامّة جدّاً.
فالإيمان في اللُّغة يعني التّصديق و «الكُفر» يعني السّتر ، ولهذا يُقال للزارع «كافر» لأنّه يستر الحبَّةَ بالتراب ، ولكن المقصود من «الإيمان» في المصطلَح الدينيّ (وفي علم الكلام والعقيدة) هو الاعتقاد بوحدانيَّة الله تعالى ، والآخرة ورسالة النبي الخاتم محمّد المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم.
على أنَّ الإيمان برسالة النبيّ الخاتِم يشمُلُ الإيمانَ بِنبوّة الأنبياء السابقين عليه ، والكتب السّماوية السابقة ، وما أتى به نبيُّ الإسلام من تعاليم وأحكام إسلاميّة للبشر من جانب الله أيضاً.
إنّ المكان الواقعي والحقيقي للإيمان هو قلب الإنسان وفؤادُه كما يقول القرآن :
(أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ) (١).
__________________
(١). المجادلة / ٢٢.