الصفات الإلهية الكمالية متعددة ومتغايرة مفهوما ، ولكنها متحدة في ذات الله من حيث الواقعية الخارجية (التوحيد في الصفات) والاتحاد الخارجي للصفات ليس بمعنى نفي
إن للقرآن الكريم مضافا إلى إعجازه الأدبي معجزة من جهات أخرى عديدة ، فقد كان الآتي به للناس أميا لم يدرس وكان يتلو آياته وسوره على الناس تدريجا وفي حالات وظروف مختلفة كالسفر والحضر والسلام والحرب ، والشدة والضيق والعسر واليسر والنصر والهزيمة ومع ذلك لم يحدث فيه اختلاف في السبك والصياغة والقوة والبلاغة ولا في المفاد والمحتوى
الروايات الدالة على تحريف القرآن ، في كتب الفريقين ليس لها أية قيمة علمية ، لأن لقسم منها طابع التفسير للآية فقط ، أي ان ما جاء فيها هو من باب توضيح النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو الوصي حول المعاني ، لا أنه كان جزءا من الآية ثم حذف فيما بعد
واما القسم الآخر من الروايات المذكورة التي تتضمن ادعاء التحريف نقلت من أفراد غير موثقين ، فهي ساقطة من حيث الاعتبار اللازم والقيمة المطلوبة سندا ومتنا
إن أولياء الله على نوعين : «ظاهر مشهود» ، و «غائب عن الأنظار» وقد ذكر القرآن الكريم في سورة الكهف (في قصة مصاحبة موسى للخضر عليهم السلام) كلا النوعين ويعتبر الإمام
الله حق مطلق وفعله كذلك ـ مثله ـ حق ومنزه عن اللغوية والعبثية ، وبالنظر إلى هذه النقطة ، وحيث إن خلق الإنسان من دون وجود حياة خالدة لغو وعبث ، تتضح ضرورة المعاد ويوم القيامة
إذا كان إظهار العقيدة الصحيحة سببا لتعرض الإنسان في نفسه أو عرضه أو ماله ، لخطر ، يجب عليه ـ بحكم العقل وبنص القرآن ـ أن لا يظهر عقيدته ، بل ربما وجب أحيانا التظاهر بخلافه أيضا. ويسمى هذا المطلب عند الشيعة
صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم سواء من استشهد في معركة «بدر» وأحد «والأحزاب» «وحنين» أو بقي بعد رسول صلى الله عليه وآله وسلم
واجتهد في حفظ الإسلام وعمل على تقدمه ، محترمون جميعا عند الشيعة الإمامية ، ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن يكون مجرد رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحبته سببا لثبوت عدالة دائمة وحصانة مستمرة ومصونية أبدية من الخطأ والذنب لجميع من صحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وجميع الصحابة في هذه المسألة سواسية
إن باب الإجتهاد كان مفتوحا في وجه الفقهاء في فقه الشيعة من اليوم الأول ، ولم يعرف الغلق مطلقا ، فهو لا يزال مستمرا. كما أن اجتهادهم اجتهاد مطلق ، وليس اجتهادا في نطاق مذهب خاص ، وإطار معين