الأصلُ الثالثُ بعد المائة : يوم القيامة
تَتّفِقُ جميعُ الشرائعُ السَّماويّة في لزوم الإيمان بالآخرة ووجوب الاعتقاد بالقيامة ، فقد تحدّث الأنبياءُ جميعاً ـ إلى جانب التوحيد ـ عن المَعاد ، وعالم ما بعد الموت أَيضاً. وجَعَلُوا الإيمانَ باليوم الآخر في طليعة ما دَعَوا إليه.
وعلى هذا الأساس يكونُ الاعتقاد بالقيامة من أركانِ الإيمان في الإسلام.
إنّ مسألةَ المعاد وإن طُرحَت في كتاب العهدين (التوراة والإنجيل معاً) إلّا أنّها طُرحت في العَهد الجديدِ بشكلٍ أوضح ، ولكنّ القرآنَ الكريمَ اهتمّ بهذه المسألة أكثر من جميع الكتب السماوية الأُخرى ، حتى أنَّهُ اختص قسمٌ عظيمٌ من الآيات القرآنية بهذا الموضوع.
وقد أُطلق على المعاد في القرآن الكريم أسماءٌ كثيرة مثل : يومِ القيامة ، يوم الحِساب ، اليوم الآخر ، يوم البعث وغير ذلك.
وعلّة كلّ هذا الاهتمام والعِناية بمسألة القيامة هي أن الإيمان والتديّن من دون الاعتقاد بيوم القيامة غير مثمر.