سيعودُون إلى هذه الحياة (أي العالم الدنيويّ) في آخر الزمان مرةً أُخرى ، وتكون عودتهم إلى الحياة مثل إحياءِ الموتى على يد السيد المسيح ، ومثل عودة «عزير» للحياة بعد مائة سنة. (١)
وعلى هذا الأساس لا يكون للاعتقاد بالرجعة أيّ ارتباطٍ وعلاقة بمسألة التناسخ قط ، وسنعطي المزيد من التوضيحات في هذه المسألة في مبحث «الرجعة» مستقبلاً. (٢)
الأصلُ الحادي عشر بعد المائة : أشراط الساعة
لقد ورَدَت في كلمات العلماء تبعاً للقرآن مسألة باسم «أشراط الساعة» وتعني علامات القيامة.
إنّ علاماتِ يومِ القيامة على قسمين :
ألف : حوادث تقع قبل وقوع القيامة وانهدام النظام الكوني وعند وقوع ذلك يكونُ البشر لا يزالون يعيشون على وجه الأرض ، ولفظة «أشراط الساعة» تُطلَق في الأغلب على هذا النَّمَط من الحوادث والوقائع.
ب : الحوادث التي توجب تخلخل النظام الكونيّ ، وقد جاء أكثرها في سور : التكوير ، والانفطار ، والانشقاق والزلزال.
والعلائم من القسم الأوّل عبارة عن :
__________________
(١). لاحظ آل عمران / ٤٩ ، والبقرة / ٢٥٩.
(٢). لاحظ الأصل التاسع والعشرين بعد المائة ص ٢٨٦.