لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (١).
إنّ رسولَ الإسلام ادّعى أنّ السيد المسيحَ عيسى ابنَ مريم عليهالسلام بشّر به ، وانّه يأتي من بعده نبيٌّ اسمُه «أحمد» : (وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) (٢).
كما وأنَّ من الطريف أنْ نَعلمَ أنّ الإنجيل رغم تعرُّضه للتحريف منذ قرون قد جاءَ في إحدى نُسَخِهِ وهو إنجيل يوحنا (الإصحاح ١٤ ، ١٥ ، ١٦) تَنَبّؤٌ بمجيء شخصٍ بعد السيد المسيح يُدعى «فارقلِيطا» (أي محمد ـ بالسريانيّة) يمكن للمحقّقين الرجوع إلى ذلك ، للوقوف على الحقيقة. (٣)
الاصلُ السادسُ والسبعون : معاجز أُخرى للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم غير القرآن
إنّ معاجز رسولِ الإسلام صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ كما أسلفنا ـ لا تنحصر في القرآن الكريم ، بل إنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان ربما قام بإتيان بعض المعجزات في مناسباتٍ مختلفة بهدف إقناع الناس.
وفي هذا الصعيد يجب التذكيرُ بأن ثمّت محاسبةً عقليّةً تثبت أساساً وجودَ معاجزَ لرسولِ الإسلام عدا القرآنِ الكريم.
__________________
(١). البقرة / ١٤٦.
(٢). الصف / ٦.
(٣). وقد دُوّنت كتبٌ تجمع بشاراتِ العهدين بمجيء رسول الإسلام ، وتبحث حولها وللمثال راجع في الصدد كتاب «أنيس الأعلام».