الإمامُ الثاني عشر
الغَيبة والظهور
إنّ الحَديثَ حولَ كلّ واحدٍ من هؤلاء الأئمةِ الاثني عشر خارجٌ عن نِطاق هذه الرّسالة المختصرة ، وإنّما تجدر الإشارة إلى مسألة أُخرى وهي : مسألة الاعتقاد بوجود إمام العَصْر الذي يقضي أيامَ حياته خَلف ستار الغيبة ، ريثما يأذنُ الله له بالظهور فيملأ الأرضَ قسطاً وعَدلاً بعد أن مُلِئتْ ظُلماً وجَوراً ، ويقيمَ حكومَة الله على المعمورة جمعاء ، وفيما يلي بعضُ النقاط حول هذه المسألة.
الأصلُ الخامسُ والتسعون : ظهور مصلح عالمي في آخر الزمان
إنّ ظهورَ رجلٍ من أهل بَيت الرّسالة لإقامة حكومة الله العادلة العالَميّة في مُستقبل الحياةِ البَشريّة (بَعد أن تُملأَ الأرضُ ظلماً وجَوراً) مِن مُسَلَّماتِ العقائِدِ الإسلامية التي اتّفقَ عليها جمهورُ المُسْلمين ، ونقلوا في هذا المجال أحاديث بَلَغَتْ حَدَّ التواتر.