د : أدوات الدعوة ووسائلها :
إنّ الأدوات والوسائل التي استخدمها النبيُّ ، لِنشر دعوته ، واستعان بها لِنشر دينه ، كانت إنسانيةً وأخلاقية تماماً.
فهو صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يستخدم أبداً الأساليبَ اللاإنسانية كقطع الماء على خصومه ، أو تسميمه وتلويثه ، أو قطع الأشجار وما شابه ذلك من الأساليب اللاإنسانية (١).
بل وأوصى بأن لا يُلحَق الأذى بالنساء والأطفال والعجائز وكبار السن ، وان لا تُقطَع الأشجار ، وان لا يُشرع في قتال العدوّ قبل الدعوة إلى الإسلام وإتمام الحجة عليه.
إنّ الإسلام يرفض رفضاً قاطعاً المنطق المكيافيلي القائل : «بأنّ الغاية تبرّر الوسيلة» وكمثال رَفَضَ اقتراح أحد اليهود لإخضاع العدوّ في وقعة خيبر عن طريق إلقاء السم في الماء.
إنّ حياة رسول الإسلام صلىاللهعليهوآلهوسلم زاخرة بقصص التعامل الإنساني النبيل مع الأعداء.
ه : شخصيّةُ المؤمنين به وخصالُهم :
إنّ دراسة أفكار المؤمنين بالنبيّ ، والمنضوين تحت لوائه ، وأحوالهم وشخصياتهم يمكن أن توضح مدى صدقه وصحة دعواه.
__________________
(١). راجع الكتب التاريخية في هذا المجال.