وهذا الممرّ يُعبّر عنهُ في الروايات بالصراط ، وقد ذهبَ المفسرون إلى أنّ الآيات ٧١ ـ ٧٢ من سورة مريم ناظرة إليه. (١)
٥. هناكَ حائلٌ بين أهل الجنّة وأهل النار أسماه القرآنُ الكريم ب (الحجاب) كما أنّه يقف شخصياتٌ رفيعةُ المستوى على مكانٍ مرتفعٍ يعرفون كلّاً مِن أهلِ الجنّة وأهلِ النارِ بسيماهُم كما يقولُ سبحانه :
(وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) (٢).
وهؤلاءُ الشخصيّات العالِية المستوى هم ـ كما تُصرّح رواياتُنا ـ الأنبياءُ وأوصياؤهم الكرام البرَرَة.
٦. عند ما تَنْتهِي عمليّةُ الحساب ويَتّضح مصيرُ الأشخاص يومَ القيامة يعطي اللهُ سبحانه لواءً بيد النبيّ الأكرمِ محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم يُدعى «لواء الحمد» فيتحرّكُ أمامَ أهلِ الجنة ، إلى الجنّة. (٣)
٧. أخبَرَتِ الرواياتُ العديدةُ بوجود حوضٍ كبير في المحشر يُعرَف بحوض «الكوثر» ، يحضر عنده رسولُ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويسقى الصالحون من الأُمّة من ماء ذلك الحوض بأيدي النبيّ وأهلِ بيته عليهمالسلام.
__________________
(١). (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا* ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا) (مريم / ٧١ ـ ٧٢).
(٢). الأعراف / ٤٦.
(٣). بحار الأنوار ، ج ٨ ، الباب ١٨ ، الأحاديث ١ ـ ١٢ ؛ ومسند أحمد ١ / ٢٨١ ، ٢٩٥ و ٣ / ١٤٤.