وإنّ الآيات القرآنيّة هي الأُخرى تشهد بالوجودِ الفِعليّ لِلجنَّة والنار إذ يقول :
(وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى) (١).
ويصرّح في موضعِ آخر : بأنَّ الجنّة مهيَّأَةٌ للمؤمنين ، وإن النّار للكافِرين ، إذ يقول حولَ الجنّةِ :
(أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (٢).
ويقولُ حَولَ النّار :
(وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ) (٣).
ومَعَ ذلك فلا نعرِفُ مكانَ الجَنَّةِ والنّار على وَجهِ الدّقةِ واليقينِ ، وإن كان المُستفاد من بعض الآيات هو أن الجَنّة موجودةٌ في القِسم الأعلى كما يقولُ سبحانه :
(وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ) (٤).
__________________
(١). النجم / ١٣ ـ ١٥.
(٢). آل عمران / ١٣٣.
(٣). آل عمران / ١٣١.
(٤). الذاريات / ٢٢.