٩ ـ (نَسْتَعِينُ) [٥] : نطلب المعونة ، وهي الزيادة على القوة بما يسهّل الوصول إلى البغية*.
١٠ ـ (اهْدِنَا) [٦] : أرشدنا (زه). وقيل : ثبّتنا على المنهاج الواضح. وقيل غير ذلك. والهداية : الدّلالة ، وقال ابن عيسى : الدّلالة على طريق الحقّ.
١١ ـ (الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) [٦] : الطّريق الواضح ، وهو الإسلام (١) (زه) وقيل : القرآن ، وقيل : محمد عليه الصلاة والسلام ، وقيل غير ذلك (٢).
١٢ ـ (الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) [٧] الإنعام : النفع الذي يستحق به الشّكر ، وأصله من النّعمة ، وهي اللّين. والنّعم : الخفض والدّعة ، وهو لين العيش ورفاهيّته. والمنعم عليهم : الأنبياء ، أو الملائكة ، أو المؤمنون ، أو النّبيّ عليه الصلاة والسلام ، أو قوم موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام قبل أن غيّروا نعم الله عليهم ، أو المشار إليهم في سورة النّساء بقوله : (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ) (٣) الآية ، أقوال.
١٣ ـ (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) [٧] : اليهود. و (الضَّالِّينَ) [٧] : النصارى (زه).
وقيل : المغضوب عليهم : المشركون. والضالّون : المنافقون. وقيل : المغضوب عليهم : اليهود والنصارى ، والضالّون : سائر الكفار ، وقيل غير ذلك (٤).
__________________
(١) في حاشية الأصل : «وقال محمد بن الحنفية : هو دين الله الّذى لا يقبل» من العبد غيره ، وقال [كلام غير واضح].
وما بين المعقوفتين الأوليين غير واضح في الأصل ، وأثبت من تفسير الطبري ١ / ١٧٥ ، والمحرر الوجيز ١ / ١٢٣ وفيهما «العباد» بدل «العبد». ويعلق الشيخ أحمد شاكر على هذا الأثر المنسوب لابن الحنفية بأن أحد رواته ضعيف وليس بشيء ، وذلك في حاشية تفسير الطبري.
وابن الحنفيّة هو محمد بن علي بن أبي طالب ، عرف بابن الحنفية لأن أمه من بني حنيفة ، واسمها خولة بنت جعفر. توفي نحو سنة ٨١ ه. (تاريخ الإسلام ٣ / ٦٨ ـ ٧٥).
(٢) انظر هذه الأقوال معزوة إلى طائفة من العلماء في تفسير الطبري ١ / ١٧٥ ـ ١٧٩.
(٣) سورة النساء ، الآية ٦٩.
(٤) في حاشية الأصل : «قال القرطبي : الضلال في كلا [م العرب والكلمة غير واضحة] هو الذهاب عن سنن الهدى والحق [وفي تفسير القرطبي : سنن القصد وطريق الحق] وقال بعضهم : المغضوب عليهم من أسقط قراءة هذه السورة في الصلاة ، والضالين عن تركه قراءتها. حكاه [الماوردي] في تفسيره [والسّلمي في حقائقه] انتهى».
وما بين المعقوفتين في الموضعين الأخيرين من تفسير القرطبي ١ / ١٥٠. وما عزي للماوردي والسلمي لم يرد في مطبوع تفسير النكت والعيون ١ / ٦٠ ، ٦١ ، ونقله السلمي في حقائق التفسير ٦ / أمع أقوال أخرى. وفي تفسير القرطبي «بركة» بدل «تركه» ورسم الكلمة في الحقائق يحتمل ذلك ، فهي