وهذه النكتة جديرة بالذكر أيضاً وهي أنّ المراد من ترك الأولى ليس ترك عمل واجب ، أو ارتكاب محرم أو مكروه ، بل أراد الفعل المباح أو المستحب في قبال عمل أكثر استحباباً منه ، وواضح أنّ ترك المستحب الأولى والإتيان بمستحب آخر ليس في فعله خلاف ، إلّاأنّه ترك للأولى ، لكن ليس هذا الفعل بالنسبة للآخرين لا يعتبر خلافاً فحسب ، بل إنّ أداء المستحب بحد ذاته يعدُّ فضيلة ، وربّما يؤدّي إلى اللوم بالنسبة إلى المقربين لدى الله تعالى.
فالصلاة المقبولة من شخص عادي ، تعد تركاً للأولى بالنسبة للعالم الكبير ، وصلاة ذلك العالم لا تليق بالمعصوم ، للمزيد من التوضيح راجعوا الجزء السابع من نفحات القرآن.
* * *